|
مرحلة جديدة لحملة شباب التطوع والتشبيك بين جميع الجهات التي تعمل مع ولأجل الشباب لتوفير البيئة التي تحضن وتدعم المبادرات والمشاركة الشبابية، حيث استطاعت الهيئة تحقيق ذلك من خلال مجلس إدارة مشكل من ممثلين عن جميع الجهات الرئيسية الفاعلة في مجال العمل التطوعي في سورية وهم «الاتحاد الوطني لطلبة سورية - اتحاد شبيبة الثورة - الأمانة السورية للتنمية - وزارة الإدارة المحلية - الغرفة الفنية الدولية JCI - وزارة الدولة لشؤون البيئة، الجمعية السورية للبيئة - الهيئة السورية لشؤون الأسرة - وجمعية تنظيم الأسرة إضافة إلى فريق شباب دمشق - وصندوق الأمم المتحدة للسكان - وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين». واستكمالاً لأعمال الهيئة التوعوية تستهدف حالياً قطاع المدارس على مراحله الثلاث لتفعيل وتعزيز مبادرات الشباب وروح القيادة لديهم من خلال العمل التطوعي وتطوير مفاهيمه، فتابعنا زيارة بعض المتطوعين لثانوية الفاروق في القصاع بدمشق وأجرينا اللقاءات التالية: هدفنا الأساسي أن تصبح الحملة أسلوباً حياتياً يستمر في المستقبل..
الآنسة لين خضور، الاتحاد الوطني لطلبة سورية: تقوم حملة تدوير الورق على الاهتمام بالبيئة والقيام بعملية تكرير الورق، وهدفنا من هذه الحملة أن تصبح أسلوباً حياتياً، وليس عبارة عن حملة بدأت في 5/12/2010 وتنتهي في 5/5/2011 بل يجب أن نوعي المجتمع، وأن يصبح موضوع تكرير الورق عادة عند كل قطاعات المجتمع، فيجب ألا نضع الورق في حاويات النفايات، بل أن نخصص لها حاوياتها المناسبة. ومن بداية انطلاق الحملة كان هناك ورشات عمل في كل المحافظات لنشر التوعية عن الموضوع، ومن خلال وجودي في محافظة دمشق كان هناك فكرة مبدئية للعمل على كافة القطاعات في وقت واحد من مؤسسات وشركات ومدارس وجامعات ولكن الموضوع اختلف بحسب عدد المتطوعين، وضرورة أن نكون مرنين بالتعامل، فوجدنا أن قطاع المدارس والجامعات كبداية هو الأهم، فزرنا عدداً من المدارس من جميع المراحل (الابتدائية - الإعدادية - الثانوية)، وقد فوجئنا بكم المعلومات لدى الطلاب عن الحملة فمثلاً في (مدرسة المحسنية) كان للطلاب خلفية جيدة عن الموضوع، وكان هناك اقتراحات متعددة من قبلهم على اعتبار أن
عدداً كبيراً منهم كان مطلعاً على الموقع الالكتروني للهيئة الشبابية للعمل التطوعي، حتى أن الطلاب طلبوا أن ينضموا للفريق المتطوع ليشاركوا معنا، ويكونوا فاعلين في هذا المجال. وأضافت: إنه يبقى الهدف الأساسي هو موضوع المتابعة المستقبلية من قبل القطاعات كافة، وتعزيز هذه المبادرات على المدى الطويل وهذا يكون طبعاً بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الإدارية. أما على صعيد النتائج المحققة خلال الخمسة أشهر الماضية تقول:إنه بحكم الدعاية والتغطية الإعلانية للحملة أخذ الناس فكرة واسعة عن الموضوع، وهناك الكثيرون اتصلوا بنا لديهم ورق ولا يعرفون ماذا يفعلون به علماً أننا لم نكن على تواصل مباشر معهم، فمهمتنا أن نضع الناس بالصورة، وندلهم على أفضل الطرق وأسهلها لجمع الورق لأنها تمثل ثقافة بلد بأكمله وتدل على حضارته.
هناك تفاعل واضح .. ونتوقع نتائج إيجابية الأستاذ غيث حلواني: في البداية كان هناك غياب للملامح والتوجه للعمل في المدارس والجامعات، ولكن بعد التخطيط للعمل من قبل اللجان المختصة، وعمليات التدريب والتأهيل للمتطوعين بدأنا في قطاع المدارس على اعتبار أنها فئة مهمة وتمثل الشباب إضافة إلى أنهم مستهلكون للورق أكثر من غيرهم كما أنه من الممكن أن ينقلوا هذه المفاهيم لذويهم، فتم التنسيق للدخول للمدارس بالتعاون مع الاتحاد الوطني، وكان هناك تفاعل وتقبل للفكرة، وهم فعلاً يحاولون التواصل مع الهيئة ونحن مهمتنا أن نؤمن لهم الاتصال عن طريق موقع الهيئة والمواقع التفاعلية الأخرى، ونحن نتوقع نتائج إيجابية وحقيقية، فنحن نريد حالياً تأمين 6 أطنان من الورق، ولكن هذا النشاط لن يتوقف هنا بل سيستمر على اعتباره ثقافة مجتمع ويتم ذلك بالتعاون مع الإدارات والفريق المتطوع من جميع الجهات. المتابعة تستطيع تقييم النتائج المرجوة الآنسة تغريد مفلح: منذ بداية حملة تدوير الورق قمنا بمناقشة الخطة الموضوعة، ونحن على يقين أن هناك معوقات لكل شيء، حددنا النقاط المهمة، والصعوبات التي واجهتنا من خلال تجربة مدرسة (المحسنية) فكنا نذهب للمدارس خلال الساعات الدرسية، فتوجهنا أن تكون زيارتنا بعد انتهاء الدوام المدرسي، وطبعاً الحملة لن تتوقف هنا بل سنبدأ في قطاع الجامعات، والشركات العامة والخاصة حسب أولوياتنا، أما على صعيد النتائج، فلا نستطيع تحديد نتائج حقيقية الآن، فمن خلال المتابعة نستطيع تقييم النتائج المرجوة. اختارت الهيئة هذه الحملة لما توفره من طاقات تحتاجها لتصنيع الورق من خاماته الأولية ومن ماء ووقود وكهرباء، فكل 1 طن ورق ينقذ 17 شجرة كبيرة، فلنساهم جميعاً في هذه الحملة الوطنية، ولنشارك في تعزيز مفهوم التطوع بين فئات المجتمع كافة.
|