شنار وفي حديث لقناة (تيلي1) قال: إنه ورغم هذا الفشل إلا أن أردوغان مستمر في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية والتدخل أيضا في شؤونها بشكل مباشر وغير مباشر.
ولفت شنار إلى اعتراض أردوغان الدائم على عمليات الجيش العربي السوري للقضاء على الإرهابيين في إدلب، مضيفا: ليس هناك أي تفسير منطقي لموقف أردوغان هذا سوى أنه لا يريد حل المشكلة في سورية على الرغم من كل تعهداته في «آستنة وسوتشي».
وكان المشاركون في مؤتمر نظمه حزب الشعب الجمهوري التركي قبل أيام دعوا سلطات نظام أردوغان إلى سحب القوات التركية من الأراضي السورية ووقف دعم الإرهابيين ولا سيما في محافظة إدلب مطالبين بإعادة النظر في مجمل سياساته تجاه سورية والتي تشكل خطرا على تركيا.
واستمرارا لسياساته القمعية أصدرت سلطات اردوغان مذكرات اعتقال بحق 85 شخصا بينهم عسكريون بزعم صلتهم بالداعية التركي فتح الله غولن الذي يتهمه النظام الحاكم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في تموز 2016.
وكالة أنباء الأناضول المتحدثة باسم النظام التركي نقلت عن مصادر أمنية قولها: إن الادعاء العام في أنقرة اصدر مذكرات اعتقال بحق 20 شخصا بينهم تسعة ضباط بالجيش بتهمة التواصل مع عناصر من منظمة غولن، مضيفة انه تم أيضا إصدار مذكرات اعتقال بحق 50 شخصا في القوات المسلحة التركية في 18 محافظة.
وفي عمليات منفصلة تم اعتقال أربعة أشخاص في محافظة اسكيسيهير بتهمة صلتهم بغولن كما تم اعتقال 11طبيبا سابقا في الجيش التركي باسطنبول.
على صعيد آخر تثير قضية استغلال أردوغان لأزمة اللاجئين قلق الدول الأوروبية في ظل استمرار ابتزازاته وتهديداته بفتح الحدود لتدفق الآلاف منهم بهدف الحصول على مزيد من الأموال وفق اتفاق عام 2016 بين الجانبين ولا سيما أن اقتصاد بلاده يعاني أزمات متتالية تهدد قطاعات كبيرة بشبح الإفلاس.
دراسة أعدها معهد ديزيم الألماني شككت في صحة إعلان السلطات التركية وجود 6ر3 ملايين مهجر سوري على أراضيها مشيرة إلى أن العدد أقل من ذلك بكثير في وقت أكد فيه الاتحاد الأوروبي أن نظام أردوغان يستغل بشكل مخز أزمة المهجرين الإنسانية.
مراقبون متابعون لطريقة تعامل نظام أردوغان مع المهجرين السوريين بفعل الإرهاب يؤكدون أن هذه المسألة مجرد ورقة مساومة في وجه الاتحاد الأوروبي يهدد فيها بين الفينة والأخرى بفتح الحدود أمام المهجرين وبالتالي فإن أنقرة التي تسوق نفسها على الدوام بأنها صمام أمان للدول الأوروبية ترى في هذه الورقة خطوة لتدعيم ما تحاول تسويقه.
ويؤكد محللون أن أردوغان لا ينظر إلى موضوع اللاجئين والمهجرين من منطلق إنساني بل يعتبره فرصة لتحقيق أطماعه العثمانية في الأراضي السورية من خلال احتلال أجزاء منها.