تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


400 مليون ليرة أضرار مشروع الحزام الأخضر بدرعا

درعا
محليات -محافظات
الأربعاء2-10-2019
جهاد الزعبي

بلغت قيمة الأضرار التي لحقت بمشروع الحزام الأخضر المحيط بمدينة درعا أكثر من 400 مليون ليرة جراء أعمال التخريب والسرقة التي طالت البنى التحتية والآليات والآبار في المشروع.

‏‏

وقال مدير زراعة درعا المهندس عبد الفتاح الرحال إن مشروع الحزام الأخضر جاء لوقف امتداد خط التصحر وزراعة حزام من الأشجار المثمرة التي تناسب طبيعة المنطقة إضافة لاستثمار مساحات كبيرة من الأراضي المحجرة من خلال تطويرها وتعزيلها وتوفير مياه الري للأشجار وقد قدمت الدولة كل الدعم والمستلزمات للفلاحين وسارت عمليات إنجاز المشروع بشكل جيد وتم زراعة أكثر من مليون ونصف المليون شجرة مثمرة من الزيتون والفستق الحلبي واللوزيات حتى جاءت الأزمة والحرب وتعرضت البنى التحتية للمشروع لأضرار كبيرة جراء التعديات علي بناه التحتية..مشيرا إلى أن الدولة تعمل حاليا وبعد عودة الأمان للمحافظة على إعادة تأهيل وإصلاح الآبار وآليات المشروع ضمن خطط مدروسة لتوفير مياه الري للفلاحين...‏‏

وذكر المهندس بشار الناصر رئيس دائرة التشجير المثمر مدير المشروع أن مشروع الحزام الأخضر الواقع في محيط مدينة درعا كان من المشاريع الرائدة والهامة بالمحافظة حيث أسس في الثمانينيات وتم من خلاله استصلاح وزراعة مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية التي كانت غير صالحة للزراعة وأصبحت بعد تعزيلها وتطويرها من خلال آليات الزراعة صالحة للزراعة بالحبوب وأشجار الزيتون والفستق الحلبي كما تم شق عشرات الكيلو مترات من الطرق الزراعية وتعبيدها لتسهيل عمليات وصول المزارعين لحقولهم.‏‏

وأشار رئيس شعبة الحزام الأخضر المهندس خالد المحاميد إلى أن الزراعة قامت بهذا المشروع دعما للفلاحين وتحسين ظروفهم المعيشية من خلال تقديم كل مستلزمات العملية الزراعية والأشجار واستصلاح الأراضي وشق الطرق وحفر الآبار لري الأشجار حيث تم زراعة أشجار الزيتون واللوز والفستق الحلبي منوها أن عدد الأشجار المزروعة بمنطقة الحزام الأخضر تتجاوز المليوني شجرة وهي بطور الإثمار حاليا حيث تبلغ مساحة المشروع أكثر من 60 ألف هكتار وعدد الفلاحين المستفيدين منه 5400 فلاح.‏‏

واضاف أن الزراعة قامت بحفر وتجهيز نحو 30 بئرا ارتوازية وبناء خزانات لتجميع المياه فيها لتأمين المياه للأشجار وبشكل مجاني إضافة لتأمين الآليات الخاصة بالسقاية والحراثة وبسعر مشجع دعما للفلاحين..مشيرا إلى أنه وخلال الأزمة والحرب وعلى مدى سبع سنوات تعرضت منشآت المشروع من آبار وبنى تحتية وغيرها لأضرار كبيرة حيث تم تخريب وسرقة تجهيزات الآبار بشكل كامل مع فقدان مستلزماتها. مؤكدا أنه وبعد أن أصبحت منطقة الحزام آمنة تم القيام بالكشف على كامل منشآت المشروع والآبار واستطعنا بإمكانيات متواضغة إعادة تأهيل عدد من الآبار ولكنها غير كافية لسد حاحة الفلاحين حيث هناك خطة من وزارة الزراعة لتأهيل وتجهيز كافة آبار المشروع وذلك للحفاظ عليه ودعم الفلاحين..منوها أن تكاليف إصلاح وتأهيل الآبار عالية بسبب غلاء المستلزمات حيث تم إصلاح ثلاثة جرارات من أصل 11 جرارا كانت عاملة بالمشروع وكذلك إصلاح ثلاثة صهاريج لنقل المياه وتجهيز خمس آبار واستثمارها حيث تحتاج الخزانات إلى صيانة وتأهيل أوإعادة بناء حسب حجم الأضرار..كما يحتاج المشروع لرفده بالسائقين والعمال والآليات حيث تناقص العدد خلال الأزمة بشكل كبير.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية