«الأميجــرومي» فـن عـالمـي بـأيــدٍ ســـــوريـــة
منوعات الاربعاء 2-10-2019 تنسج خيوط الصوف الزاهية بخفة ورشاقة وتحولها إلى دمى (الأميجرومي) بأشكال وأحجام مختلفة، إنها لميا قول أغاسي التي أكدت
في حديثها لـ (سانا) أن هذا الفن هو ياباني الأصل ويعتمد على صنع المجسمات المحشوة على هيئة أشكال هندسية أو حيوانات صغيرة أو عرائس يشبه الكروشيه لكنه مختلف عنه إلى حد ما.
ورغم صعوبة هذا الفن ودقته إلا أنها أصرت على تعلمه بعدما لفت نظرها على مواقع الانترنت مستفيدة من خبرتها في التطريز وصناعة المفارش حيث بدأت بتعلمه قبل أربع سنوات وتحول مع الوقت إلى حرفة محببة استهوت الكثيرين وأثارت دهشتهم ، وتستخدم في صناعة الدمى صوفاً عالي الجودة والديكرون للحشوة وتستفيد من الأغطية البلاستيكية في صنع قاعدة القدمين وتدعمها بهيكل من الأسلاك المعدنية لإمكانية توقيفها وتحريكها وأخذ الوضعية المناسبة لها وبشكل خاص أسلاك النحاس لسهولة تطويعها أما تفاصيل العين والأنف والفم فتقوم بتطريزها بالخيط والإبرة بعد انتهاء الدمية تماماً.
وتشير إلى أن كل دمية تستغرق وقتاً مختلفاً عن غيرها ويعتمد ذلك على الحجم والتفاصيل والملحقات التابعة لها ولكن بشكل عام تأخذ الدمية الواحدة بين 8 و10 أيام من الإجهاد اليدوي والبصري لأنها تتطلب الكثير من الدقة. وتؤكد أن النجاح يحتاج إلى وجود الإرادة والتصميم وامتلاك مخيلة خصبة والاهتمام بأدق التفاصيل، أما الاحترافية في العمل فتأتي بالتجربة والممارسة المستمرة والبحث عن كل جديد لتطوير المنتجات.
وتقوم أغاسي بتسويق منتجاتها كما تشارك في بعض المعارض، وتسعى إلى إنشاء متجرها الخاص وتوسيع العمل وإقامة دورات تدريبية للراغبين بتعلم هذا الفن.
|