ووضع خطة متكاملة لكورنيشها وشاطئها والمواقع الطبيعية فيها وتنفيذها وفق برامج زمنية محددة.
وأضاف يازجي خلال لقائه المستثمرين في القطاع السياحي على مدى ثلاث ساعات متواصلة في قاعة اجتماعات المحافظة مساء أمس بحضور المحافظ صفوان أبو سعدى أن هذه المحافظة تملك الكثير من المقومات السياحية الفريدة
ورغم ذلك فإن عدد الأسرّة فيها مازال قليلاً جداً, والاستثمارات متعثرة أو متوقفة, والشركات السياحية المتخصصة شبه معدومة, إضافة لغياب الرؤية الإستراتيجية لفعالياتها ومستثمريها ووحداتها الإدارية, مبيناً أنها أمانة بأعناق الجميع وعلى الجميع أيضاً أن يكونوا صادقين وشفافين وجادين بالعمل للنهوض بواقعها السياحي والتنموي وإلا فإن المحافظة ستبقى بواقعها السياحي غير المقبول.
وبيّن يازجي أن الوزارة تعمل على طرح مشروع هام على أملاكها جنوب طرطوس في الشرائح الأربعة كاشفاً أن الشريحة العقارية الأولى منتهية من الآثار وباتت جاهزة للاستثمار وهذه الشريحة يبلغ طولها على الشاطئ 950 متراً بدءاً من مشروع كونكورد وحتى مخيم عمريت, وسيتم التشارك مع مجلس المدينة الذي يملك الأرض التي تتوضع عليها شاليهات الأحلام تلك الشاليهات التي سيعالج وضعها وفق قرارات مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للسياحة في ضوء الدراسات المعدّة لها.
وطالب الوزير بالتحضير الجيد للموسم القادم ولاستقبال أعداد كبيرة من السياح والزوار الروس, والارتقاء بالجودة, ومنع العشوائيات على الشاطئ وبقية الأماكن حتى لا تصبح أمراً واقعاً يصعب علاجه كما حصل في مواقع أخرى، مستغرباً عدم وجود انترنت في فنادق طرطوس, وعدم وجود قوارب بحرية مميزة وغياب الترويج السياحي وسواها من النواحي.
وخلال اللقاء طرح المستثمرون الصعوبات التي يعانون منها وطالبوا بتخفيض رسوم الإشغالات على الأملاك البحرية, وبتسهيل إجراءات ترخيص المنشآت واستيراد موادها الأولية بعيداً عن التعقيد, وإصدار تشريعات مناسبة لضبط الاستثمار بالتشارك مع القطاع الخاص حيث أن تجربة تشارك مجلس المدينة مع شركة إنترادوس للتطوير السياحي بطرطوس غير مشجعة حيث يضم العقد ثغرات كثيرة, إضافة إلى ضرورة تفعيل عمل غرفة سياحة المنطقة الساحلية الغائبة عن أي فعل سياحي, والتنسيق بشكل أفضل بين الوزارات ذات العلاقة, كما طالب الصحفيون الحاضرون بتطبيق قانون العمل على عقود تشغيل كوادر الفنادق والمنشآت السياحية, ووضع آليات عمل ومتابعة منتجة حتى لا نبقى ندور في حلقة مفرغة, ووضع استراتيجية عمل وبرامج تنفيذية لتطوير الواقع السياحي, والاهتمام بالسياحة الشعبية والدينية والترويج للمغاور المميزة ذات الطبيعة الساحرة الموجودة في المحافظة, وتسريع العمل في تأهيل فندق الدريكيش.
بدوره أكد محافظ طرطوس على ضرورة العمل من قبل المستثمرين لتأسيس شركات سياحية وإقامة مشاريع جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية في الفنادق والشاليهات والموتيلات, وتسريع وتيرة العمل في المشاريع المتعاقد عليها, واقترح في الوقت نفسه التشارك بين وزارة السياحة ومجلس مدينة طرطوس لاستثمار الشريحة الأولى جنوب طرطوس.
وقد أجاب الوزير على الموضوعات المطروحة ووعد بأن تكون وزارة السياحة المتابع الأول لكل ما من شأنه معالجة الصعوبات القائمة وتطوير الواقع السياحي بما ينعكس خيراً على الوطن والمواطن والخزينة العامة للدولة.