ويقول علماء النفس إن التسامح عبارة عن استراتيجية تسمح للشخص بإطلاق مشاعره السلبية الناتجة عن غضبه من الآخرين بطريقة ودية.
كما أن التسامح مع الآخرين لا يشعرك بالأمان والراحة النفسية والذهنية فحسب بل يحافظ على صحة وسلامة القلب أيضاً، هذا ما أثبتته دراسة جديدة أجرتها جامعة تينيسي الأميركية.
فقد وجد الباحثون بعد أن راقبوا ضغط الدم ونبضات القلب عند عدد من المشاركين الذين تحدثوا عن خلافاتهم مع أحد الوالدين أو مع صديق أو حول خصام الحبيب أو طلاق الوالدين أن ضغط الدم ارتفع عند جميع المشاركين في بداية المقابلات وعادت مستويات الضغط إلى وضعها الطبيعي عند الأشخاص الذين صفحوا وسامحوا في حين بقيت عالية عند الحاقدين والمتذمرين.
وأشار الخبراء إلى ضرورة عدم إساءة فهم المعاني السامية للصفح والتسامح، فهو ليس نسيان ما حدث أوالتغاضي عنه أو نتيجة الإذعان بل هو التخلي عن المشاعر السلبية بصورة ودية ومتابعة الحياة الجميلة منوهين بأن هذه الدراسة تضيف إثباتاً جديداً، على أن للمشاعر السلبية تأثيرات ضارة على الصحة العامة.
وقد كشف القرآن الكريم عن هذه النتائج منذ قرون عديدة في الآيتين الكريمتين اللتين وردتا في سورة آل عمران رقمي 133 و134 قال الله تعالى «وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين».