ولمختلف الأعمار بهدف إثبات وجودهم على ساحة المنافسة فيلازمهم النجاح مرة واحدة وسرعان ما يدخل بعدها هذا الرياضي أو ذاك في دوامة الفشل والعقوبات، وكل ذلك بسبب عدم الإدراك والفهم لماهية ما يتعاطونه وما يمكن أن يتركه على صحتهم من مضار في المستقبل.
وللحديث مفصلاً عن هذا الموضوع كان لنا هذا اللقاء مع مدرب اللياقة جورج المعلم، دبلوم علم التغذية والمتممات الغذائية الذي قال:
- بداية ما الهرمونات وما وظيفتها؟
- - تقوم الغدد الصماء في الجسم بتصنيع وإنتاج بعض الكيماويات العضوية الخاصة.. هذه الكيماويات تعرف باسم الهرمونات مهمتها تنظيم التفاعلات وأنشطة الجسم الأساسية مثل النمو والتمثيل الغذائي.
ويوجد للهرمونات نوعان، الأول عبارة عن مواد بروتينية تفرزها غدد البانكرياس والثايرود والغدد النخامية، والنوع الثاني هو الذي تنتجه الخصيتان في الرجل والمبيض عند المرأة والغدد الكظرية فهو عبارة عن نوع خاص من الدهون وتسمى بالسيتريودات ، وقد تم التعرف على ما يقارب 500 نوع من السيترويدات التي يفرزها الجسم، ويشكل الكولسترول المادة الخام التي يصنع الجسم منها السيترويدات التي أهمها الهرمونات الذكرية التي تسمى أندروجينات والأنثوية التي تسمى الإستروجينات .
- هل لك أن تحدثنا عن تاريخ استخدام السيترويدات؟
- - يرجع تاريخ استخدام السيترويدات في الرياضة إلى عام 1936 لكن في بداية الخمسينيات كثرت الكتابات في الصحف والمجلات الطبية عن التجارب الناجحة والاكتشافات الجديدة عن قدرة السيترويدات على بناء القوة والحجم العضلي، ما أدى لممارسة رياضة قائمة على القوة والعضلات كرفع الأثقال وكمال الأجسام من التوصل إلى إمكانية حصول زيادة في القوة والحجم العضلي باستخدام السيترويدات.
- برأيك هل يعتبر استخدام السيترويدات عملاً لا أخلاقياً؟
- - هذا السؤال لا يستطيع الإجابة عنه بصدق وأمانة إلا الرياضي نفسه، فإذا كان الجواب إنه عمل أخلاقي ومقبول فيجب أن يتذكر هذا الرياضي التأثيرات الجانبية والمساوئ التي قد تصيبه جراء هذا الاستخدام ومن أهم هذه الأمور نذكر: احتباس الماء والأملاح، ارتفاع ضغط الدم، الأرق، التثدي عند الرجل، الترجل في النساء ، أمراض الكلى، السرطان، الصداع، الصدمة الاستهدافية، الصلع، العدوانية، العقم، العنة، أمراض القلب، تضخم البروستات، حب الشباب ، قصر الطول.
- هل السيترويدات تبني العضلات؟
- - إن السيترويدات لا تؤدي إلى أي نتيجة من القوة والحجم العضلي إذا ما كان مستخدمها لا يقوم بالتمرينات الرياضية اللازمة وما سيحصل عليه هنا هو الأعراض الجانبية المصاحبة لهذا الاستخدام، والسيترويدات تحقق أقصى نتائجها عند التمرين القاسي بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل التغذية الصحيحة والراحة الكافية للجسم، والحقيقة أن التمرين غير الصحيح هو أحد الأسباب المهمة والرئيسية التي تؤدي إلى فشل السيترويدات في العمل.
ويجب ألا ننسى أن فحوص الدم هي القرار الفصل لاستخدام السيترويدات فيجب أن يقوم الرياضي بفحص مستوى التسترسترون - الثايرويد- الاستروجين- وهرمون النمو وأنزيمات الكبد والكولسترول قبل استخدام السيترويدات.
- كيف تستخدم هذه السيترويدات؟
- - تستخدم طبياً لعدة أغراض أهمها: كعلاج بديل للمرضى الذين لا تنتج أجسامهم التسترسترون بشكل كافٍ- لعلاج أنواع معينة من الأنيميا - علاج بعض أمراض العظام، يعمد بعض الجراحين لوصفها للمرضى قبل أو بعد العمليات الجراحية- تستخدم في مجال أمراض الغدد الصم لعلاج الأطفال في حال تأخر البلوغ الطبيعي، ومستقبلاً سوف يستعمل للحد من النسل فيعُطى للرجال.
- بم تنصح الرياضيين أخيراً؟
- - سوف أترك لهم حرية استخدام السيترويدات أو عدم استخدامها، خاصة بعد أن عُرفت تأثيراتها الجانبية ومضارها، مع العلم أنني لا أنصح باستخدامها أبداً أو بحدود طبيعية جداً إذا كانت هناك ضرورة لهذا الاستخدام.