المشاركة
شباب الاثنين 7-3-2011م لينــــــــــا ديــــــــــــــوب يواجه الشباب تحديا كبيرا عند تناولهم لقضية المشاركة في الحياة العامة، ويتمثل هذا التحدي في ضياع المفهوم الحقيقي للمشاركة وسط آلاف المفاهيم التي تتطور وتتداخل يوميا في حياتنا.
وربما نجد هذا واضحا في الدراسة المعمقة التي نفذتها هيئة الأسرة عن الشباب والمشاركة المجتمعية. ومهما يكن فإن المشاركة قائمة وان بنسب قليلة، وهي حق للجميع وليست خياراً يمكن حجبه عن أي يافع أو شاب، على أن تكون طوعية. وحسب إمكانات الشاب المتنامية، وبأساليب مختلفة منذ المراحل المبكرة من أعمارهم.
وثمة شريحة من الشباب تعمل بشكل جاد في مؤسسات المجتمع بتوجهاتها المختلفة سواء كانت سياسية واجتماعية أم ثقافية يعتمد فيها الشباب في التعبير عن افكارهم من خلال العروض المسرحية والافلام السينمائية والقصائد التي تلمس واقع الحياة مما يساعد على احداث تغيير فى عدة نواحٍ وقضايا داخل المجتمع. والتي تجذب الكثير من الشباب خاصة الذين لايوجد لديهم توجهات معينة فهم يجدون أنفسهم داخل تلك المؤسسات الاجتماعية التي غالبا مايعتمد فيها على التطوع بشكل عام وتختلف اشكال التطوع من مؤسسة لاخرى فالمؤسسات الخيرية مثلا تعتمد على كفالة اليتيم وغيرها ما يعمق فكرة التكافل الاجتماعي والاحساس بالآخر. والمؤسسات التنموية تهتم بتمكين الشباب من الناحية العملية وتعميق فكرة ان الشباب جزء هام من المجتمع قادر على احداث تغيير ايجابي به وذلك من خلال مبادرات ومشاريع مثل مشاركة جمعية شمس مؤخرا بمشروع حماية الاطفال من أسوأ أشكال العمل بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. ومساهمة جمعيات أخرى بنشر ثقافة ترشيد الاستهلاك في الطاقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال لتوفير فرص عمل للشباب وهي بمجملها لا تركز على محافظة واحدة بل عدة محافظات، وذلك بفضل ايمان الشباب المشارك وحماسهم لاحداث تغيير مفيد للمجتمع الذي ينتمون اليه، لأن لديهم طاقة كبيرة وأفكاراً ومشاريع كثيرة للنهوض بالمجتمع لكن كثيراً منهم لايجد من يهتم بافكاره أو ليس لديه ثقة بالمؤسسات الموجودة، وهو ما يؤكد وجود فجوة بين الشباب وتلك المؤسسات التى يجهلها البعض ولايعرف عنها شيئا، وهذه مسؤولية الطرفين ويستدعي من المؤسسات الانتشار بين الشباب بشكل أكبر وجذبهم اليها والتوجه اليهم، وبالمقابل عليهم المبادرة، والبحث عن كيفية تحقيق مشاركتهم دون انتظار حدوث معجزة ما تغير حياتهم لانهم قادرون على احداث التغيير الذي يأملونه.
|