إذا نظرنا إلى التكوين الإحصائي نرى أن 61.6٪ من سكان سورية تتراوح أعمارهم ما بين 24-30 سنة وهذا يؤكد أنهم القوة الإنتاجية الضاربة وهم أكاديميون على مستوى كبير من العلوم النظرية غير أن الحاجة تتطلب انتقال هؤلاء إلى التدريب والتأهيل لدخول سوق العمل حسب ما أكده رئيس غرفة الملاحة عبد القادر صبره.
وأضاف: تندرج تحت ظل غرفة الملاحة جميع الخدمات البحرية ولأن سورية هي عقدة الوسط ما بين آسيا وإفريقيا وأوروبا هناك الكثير من المشاريع التي تحتاج إلى الشباب العمود الأساسي في الاقتصاد السوري وبما أن العمل أصبح يعتمد الآن على التكنولوجيا فنحتاج لشباب مؤهلين لأن ما يؤسف وجود عشرات المهندسين في هذه القطاعات لا تتعامل مع الآلات والمعدات التي كلفت ملايين اليوروهات وهذا يفتح المجال لإيجاد فرص عمل لتطوير قطاع النقل البحري وخدمات الموانئ وهي دعوة للشباب لمتابعة التأهيل والتدريب ضمن الاستراتيجية المعتمدة من قبل غرفة الملاحة والباب مفتوح لجميع الأكاديميين المختصين بقطاع النقل البحري، إضافة إلى أن هناك منحة مقدمة من قبل اتحاد الغرف التركي لتدريب الكوادر في هذا القطاع وقيمتها من (2-3) ملايين دولار وأعضاء الغرفة الفتية مدعوون لتوقيع مذكرة تفاهم فيما يخص هذه المنحة.
بينما رأى عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة اللاذقية عاصم سليمان أن هناك فجوة بين المجتمع والجامعة التي ترفد القطاع الصناعي بالأكاديميين والخريجيين ولكنها لا تؤمن الخبرات. وقد بدأت جامعة تشرين وجميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بمشروع جريء هو ربط الجامعة بالمجتمع وكيف تكون الأبحاث الجامعية في خدمة المجتمع وهذا كما لاحظ الجميع بحاجة إلى فترة زمنية طويلة نسبياً مقارنة مع الحاجة الملحة للخبرات بمعنى من المفترض التواصل مع أصحاب الفعاليات ليقدموا ما يحتاجونه ليتم تأهيل الجامعيين حسب احتياجات سوق العمل.. وهنا محاولة لتقصير الفترة ورفع دخل الخريجيين.
عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حمص نادرة فرزات قالت: نجاح المرأة نجاح لمحيطها وفاقد الشيء لا يعطيه فهي إن أعطت نجاحاً لمجتمعها لأنها تملكه ونحن كصناعيين أتتنا ظروف لخلق بيئة صناعية في حمص والمتمثلة بحسياء والتي تعتبر من أهم المناطق الصناعية في سورية وفيها فرص عمل جيدة للشباب ولغيرهم وهذا يفتح الباب لبرامج تدريب نعتمدها لتأمين الخبرات للأكاديميين كما هناك إمكانية لدراسة مشاريع مقترحة من شباب المحافظات السورية كافة في حال لاقت الاستحسان لدى الصناعيين سيتم تبني المشروع ودعمه. وأضافت: شركات التأمين الخاصة عملت حراكاً للسورية للتأمين ولكن من الواضح أن البنوك وشركات التأمين استقطبوا شرائح الشباب الذين تم تدريبهم بشكل مناسب رغم أن الطموح أعلى من ذلك.