الكستناء.. ثمار شتوية تجمع العائلة
منوعات الثلاثاء 29-12-2015 تعرف بعمرها الطويل الذي يتحدّى الزمن فهي تعيش نحو ألف عام، ويتم قطف ثمارها في الشتاء وارتبطت في سورية كثيراً بذكريات الجلسات العائلية الشتوية وتناولها حول المدفأة، فقد ذكر ابن أحمد الكسنداني أن الكستناء كانت من أشجار الزينة في حدائق بابل.
الكستناء معروفة منذ القدم في اليونان ويقال إنها كانت اسم لمدينة على الشواطئ الجنوبية للبحر الأسود ومنها مشتقة اسم الشجرة، وثم نقلها الرومان إلى بريطانيا ونشروها في بلدان أوربا الأخرى، وحسب دراسة تاريخية موطنها الأصلي هو إيران وانتقلت إلى اليونان عن طريق محبي الأشجار أيام (ذو القرنين اسكندر) كما انتقلت الكثير من الأشجار من غرب آسيا إلى أوربا وبشكل كبير.
ومن الصعب تحديد المناطق التي توجد فيها هذه الشجرة في الحالة الطبيعية تماماً إذ إن الإنسان قد ساعد على انتشارها في مناطق عديدة نظراً لفائدتها وقد تكيفت في هذه المناطق، حيث تنمو شجرة الكستناء بقوة على ارتفاع 4500 قدم من سطح البحر في منطقة البحر المتوسط وفي معظم المناطق الجبلية في سورية، ويعتبر الموطن الأصلي لها أوروبا الجنوبية و شمال إفريقيا.
يشبه خشب الكستناء البلوط فهو يصلح لصنع الركائز وألواح البراميل الخشبية وألواح الخشب المضغوط، ولا تقل القيمة الغذائية لثمارها عن القمح والذرة في الشتاء، وتُشوى على الجمر أو داخل الفرن، ومن ثم يتم تقشير غلافها وتؤكل ساخنة.
|