في غضون ذلك أكد المشاركون في المؤتمر الثامن لمؤسسة القدس الدولية ضرورة حماية مدينة القدس المحتلة من خطر التهويد الإسرائيلي وانتقدوا الصمت الدولي على الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين.
فقد افتتحت في العاصمة السودانية الخرطوم أمس فعاليات المؤتمر الثامن لمؤسسة القدس الدولية بحضور عدد من الشخصيات السياسية الفلسطينية والعربية والدولية حيث أكدت كلمات المشاركين فيه ضرورة حماية مدينة القدس المحتلة من خطر التهويد الاسرائيلي المتصاعد.
وانتقد الرئيس السوداني عمر حسن البشير في كلمة له خلال المؤتمر الصمت الدولي على جرائم اسرائيل بحق القدس مشيرا إلى ان غياب الوحدة والتضامن العربي اضعف العمل العربي المشترك وحد من طاقات الامة في مواجهة التحديات التي تواجهها.
وجدد البشير دعم السودان الكامل للقدس العربية الاسلامية ورفض الاحتلال الاسرائيلي رغم ما يتعرض له السودان من مؤامرات خارجية.
من جانبه أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أمام المؤتمر أن أهم مقومات الامن العربي اليوم هو أن تعيش الدول العربية الهم الفلسطيني وتعمل على اغاثة فلسطين وتقف مع القدس وغزة لتكسر الحصار المفروض عليها من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
وقال مشعل ان مدينة القدس تعيش اليوم مرحلة صعبة بسبب محاولات التهويد التي تنال معالمها الدينية والتاريخية ومحاولة الاحتلال الاسرائيلي لطمس هويتها العربية والاسلامية وتهجير سكانها وتغيير بنيتها الديمغرافية تمهيدا للاستيلاء عليها.
وقال مشعل ان الخطوة الاولى لمواجهة مخططات الاحتلال تبدأ من الفلسطينيين أنفسهم فهم مطالبون برفض كل الاوضاع المهترئة التي أثبتت فشلها منذ زمن فلا مفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي ولا مساومة في الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية.
وجدد مشعل دعوته لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية وفق الثوابت الوطنية مؤكدا ضرورة العمل لتأسيس وضع فلسطيني جديد يمكن على أساسه انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وفق رؤية وبرنامج سياسي ينحاز للثوابت والحقوق الفلسطينية ويعلي شأن المقاومة.
وأشار مشعل إلى أن حركة حماس لن تتنازل عن حق الشعب الفلسطيني الكامل في العودة لدياره داعيا الدول العربية إلى العمل على تشكيل المظلة العربية الحامية للحق الفلسطيني والقادرة على مواجهة المخططات الاسرائيلية المدعومة من قبل الولايات المتحدة.
من جهته دعا قطبي المهدي رئيس اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه مدينة القدس التي تعاني الكثير في ظل الاحتلال الاسرائيلي.
بدوره قال ابراهيم السيد ممثل حزب الله إن القدس لن تستسلم لمن يحاول قتلها وتهويدها لان فلسطين بدأت تعود إلى موقعها العربي بعد ما شهده العالم العربي من تغيرات داعيا إلى اسقاط خيار التفاوض مع الاحتلال ودعم خيار المقاومة.
كما قال عبد الرحمن سوار الذهب الرئيس السوداني الاسبق ان حرص السودان على دعم القضية الفلسطينية لم يشغله عن نصرة فلسطين والاقصى مؤكدا ان بلاده لن تتوانى عن نصرة القدس وحمايتها.
من جهته حذر بشارة مرهج نائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة القدس الدولية من خطورة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية وخاصة في محيط القدس والبلدة القديمة اضافة إلى سحب بطاقات الاقامة المقدسية باعتباره احدى السياسات التي تتبعها سلطات الاحتلال لاذلال المقدسيين وتهجيرهم للاستيلاء على أراضيهم.
من ناحية اخرى اكد الملك الاردني عبد الله الثاني خلال لقائه في عمان الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا ان مدخل السلام العادل والشامل في المنطقة وتحقيق الاستقرار يكمن في ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي الفلسطينية منوهاً بمواقف تشيلي الداعمة لتحقيق السلام في المنطقة.
إخطارات بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية
من جانب آخر أخطرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس الفلسطينيين في عدة بلدات وقرى بمدينة جنين شمال الضفة الغربية بتمديد عملية الاستيلاء على أراضيهم حتى عام 2013.
وقال نصر ادم رئيس بلدية مرج بن عامر في حديث لوكالة وفا الفلسطينية ان سلطات الاحتلال سلمت الاخطارات إلى الفلسطينيين في بلدات وقرى جلبون وفقوعة والمغير وعربونة والجلمة شرق مدينة جنين واليامون وتعنك وزبوبا ورمانة وبرقين غربها.
..وإنذارات بهدم 14 منزلاً
وفي هذا الإطار انذرت سلطات الاحتلال أمس 14 عائلة فلسطينية في مبنى برج الرشيد بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلة بهدم المبنى تحت ذريعة مخالفة شروط البناء
في سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيا من بلدة تفوح غرب مدينة الخليل وداهمت عدة قرى فيها اضافة الى اثنين آخرين من قرية النبي صالح في رام الله وبيت لحم وطالبا جامعياً من طوباس
كما استدعت هذه القوات طفلا فلسطينيا يبلغ 10 أعوام للمثول امام قسم التحقيق بتهمة رشق قواتها بالحجارة خلال اعتداءات الاحتلال على أحياء قرية سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك .
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مفرق زيف شرق يطا جنوب الخليل وأوقفت مركبات الفلسطينيين وأخضعتها للتفتيش والتدقيق.
إلى ذلك قالت صحيفة اسرائيلية ان مجموعات من المستوطنين الاسرائيليين تعتزم الشروع بحملة دعائية لتشجيع التوسع الاستيطاني فى أراضي الضفة الغربية.
ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن صحيفة يديعوت أحرونوت قولها ان الحملة ستتضمن نشر تصريحات لوزراء ومسؤولين وأعضاء فى الكنيست الاسرائيلي تدعم اقامة المزيد من المستوطنات بالضفة وتعليق يافطات للغرض ذاته.
في سياق متصل حذر خالد البطش القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الاسلامي الاحتلال الاسرائيلي من مغبة تنفيذ تهديداته بشن عدوان جديد على قطاع غزة.
وقال البطش في حديث ان الاحتلال يستغل انشغال العالم بالتغيرات في المنطقة للضغط على فصائل المقاومة ولكنه لن يفلح في ثني الحركة عن مشروعها المقاوم.
من جهة ثانية قال عدنان أبو حسنة المستشار الاعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا ان الوكالة تبذل جهودا كبيرة على الصعيدين السياسي والاعلامي للضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لادخال مواد البناء الى قطاع غزة.
في هذه الأثناء نددت وزارة شؤون الأسرى في حكومة تصريف الاعمال الفلسطينية بجرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد الأسيرات الفلسطينيات معتبرة أنها تشكل جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي.
ودعت الوزارة في تقرير لها نقلته وكالة وفا الفلسطينية المؤسسات الحقوقية والانسانية في ذكرى اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف غداً الثلاثاء الى ادانة جرائم الاحتلال بحق الاسيرات والعمل على اطلاق سراحهن.
وفي السياق ذاته أطلقت مؤسسة الثريا للاتصال والاعلام في غزة حملة اعلامية بمناسبة يوم المرأة العالمي تحت عنوان المرأة الفلسطينية معاناة وصمود وتهدف الى اطلاع الرأي العام العربي والغربي على حقيقة المعاناة التي يسببها الاحتلال للنساء الفلسطينيات في جميع أماكن وجودهــن.