وأشار جابر انصاري في تصريح له أمس إلى أن الأداة المهمة لتحقيق الحوار السوري السوري هي الرفض الحازم لدعم واستخدام الإرهاب والعنف.
وردا على تصريحات رئيس النظام التركي رجب اردوغان قال جابر انصاري .. «إن إيران ليست مسؤولة عن تصريحات الآخرين فسياستها واضحة تجاه التطورات الجارية في المنطقة وخاصة في سورية» مضيفا «إنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها إيران مثل هذا الخطاب والتصريحات من قبل اردوغان الذي يعيش في حالة من النزاعات في المنطقة ودول الجوار خاصة مع سورية».
من جانبه جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني موقف إيران الداعي إلى الحل السياسي للأزمة في سورية مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 يشكل بداية لبذل الجهود الرامية لحل الأزمة في سورية عبر الطرق السياسية.
وقال شمخاني خلال استقباله أمس رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم: إن «توجه بعض الدول لدعم الإرهاب أدى إلى إلحاق خسائر عظيمة مادية وبشرية في سورية والعراق وساهم في تفشي ظاهرة الإرهاب» موضحا شمخاني أن أمريكا لا تسعى إلى القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي بل تستغل التيارات الإرهابية كأداة إعلامية وسياسية لإضفاء الشرعية على نفوذها طويل الأمد في المنطقة.
وقال شمخاني:» إن إرادة الشعوب وعزم الحكومات هي القادرة على إعادة الأمن والاستقرار مرة أخرى إلى سورية والعراق».
وأضاف شمخاني:»إن أي إجراء يؤدي إلى خفض التركيز على مكافحة التنظيمات الإرهابية ويفضي إلى خلق النزاعات السياسية والعسكرية بين دول المنطقة سيكون بالتأكيد غير بناء ولصالح الإرهاب» داعيا دول المنطقة إلى تعبئة كل طاقاتها لاجتثاث التهديد المتزايد للإرهاب دون الاهتمام لوعود الدول الخارجية.
من جهة ثانية أشار شمخاني إلى تصويت الكونغرس الأمريكي على قانون جديد في إصدار تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة وقال :»إن هذا الإجراء يتنافى وبشكل واضح مع بند حسن النية في الاتفاق النووي « مشددا على أن اتخاذ مثل هذه الإجراءات ستسهم في المزيد من انعدام الثقة وبيان التعارض الصارخ لتصريحات المسؤولين الأمريكيين وسلوكهم لدى الرأي العام العالمي.
بدوره أكد الحكيم على ضرورة تطوير التعاون الشامل بين البلدين واتخاذ الإجراءات التي من شأنها حفظ المصالح المشتركة وترسيخ الأمن المستدام في المنطقة وقال : «إن الجهود القيمة التي بذلتها وتبذلها إيران على الصعد السياسية والأمنية والعسكرية لمواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية ودعم الحكومة والشعب العراقي وبعض دول المنطقة في أحلك الظروف الأمنية لن تمحى من ذاكرة الشعب العراقي».