من نبض الحدث..واشنطن تخسر حرب الكلام والمشعوذ السعودي يكسر الفنجان
صفحة أولى الثلاثاء 29 -12-2015 كتبت عزة شتيوي في رحيل العام 2015 ترسم خطوط الأيام الأخيرة في ترسبات الفناجين السياسية ما يخرج عن قدرة آل سعود في الشعوذة والدجل، خصوصاً بعد أن انكسرت حوجلة مؤتمر الرياض في اصطدام المواجهات السياسية والميدانية في سورية
ليغدو الاضطراب سيد الموقف بين فصائل الإرهاب التي أشعلت إنجازات سورية وروسيا فتيله من الغوطة الدمشقية حتى حلب واللاذقية وزاد في هشيمه مقتل «زهران علوش» ففر المضرمون بنيرانهم الى مخارج التسويات ليقفل وراءهم باب معركة الزبداني على انتصار الجيش والمقاومة، وتفُتح بوابة الـ25 من كانون القادم على حوار بين الحكومة السورية ووفد معارضة أكثر غربلة من رواسب الإرهاب.
اتفاق الزبداني- كفريا والفوعة لم يدشن خط المصالحات والتسويات فهي منذ البدء ساقية جارية للتسوية في سورية ولكنه الثمرة الأنضج والأكثر حلاوة في توقيت نضجها حين كان سرها في مرارة ما يتذوقه الإرهابيون وداعمهم من سورية الى العراق، حيث انهيارات داعش واضحة وتعثر الغرب أوضح وتقدم روسيا وسورية على الطاولة الدولية الأكثر وضوحاً، ما دفع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للقول علانية في وجه واشنطن البنتاغون يحارب الخليفة الداعشي بالكلام فقط، ويشهد لكلام لافروف المسؤولون الأميركيون الذين يبدو أنهم انشقوا عن الكذبة الأوبامية في مكافحة الإرهاب وراحوا يشيدون بجدية موسكو ونجاح عملياتها في سورية، بينما يلعنون السياسية الأميركية علناً ويوزعون بطاقات الخسارة الأميركية في الشرق الأوسط عبر وكالة رويترز.
اتضحت صورة مَنْ يكافح التطرف ومن يدعمه يقول لافروف، بينما تصمت واشنطن أمام خسارة لاعبها الداعشي في الرمادي، وتلوح بالأفق مع قدوم العام الجديد بداية نهوض وعي في المنطقة يستدرك به العقلاء وأشباههم ما فعلت سياسة الشرق الأوسط الجديدة في المنطقة من زرع لسرطان الإرهاب الداعشي وإن كان هذا الوعي خجولاً في الطرح لكنْ، أن يلوم حسنين هيكل ومن قبله الكثيرين من مصر لأنها تخلت سابقاً عن سورية فهذا يبشر.. إلا أننا لن تترجى في السنة المقبلة قيامة الموتى السياسيين من خليجيين: قطريين وسعوديين وأمثالهم بل قيامة عربية شعبية تدرك كم أخطأ الأعراب بحق دمشق.. وكم نزفت سورية حتى تحمي بلاد العرب وأوطانهم... كل عام وأنت بألف معجزة يا جيشنا..
|