حيث غصت القاعة بالمهتمين بالثقافة والفن الشرقيين والعربيين إضافة إلى نقاد ومتخصصين بالفن والخط العربيين وكوكبة من وسائل الاعلام الألمانية المقروءة والمرئية.
وحول هذا المعرض تحدث التشكيلي غنوم في جلسة حوارية اليوم في صالة «الرواق» للفنون التشكيلية عن معرضه الثامن في ألمانيا والذي انجزه في ثلاثة اشهر حيث قال حسب شذى حمود من سانا: عند افتتاح هذا المعرض.. إننا في سورية قدمنا الحضارة للعالم أجمع ولا نزال نقدم حضارة وفناً وثقافة على الرغم من الحرب والارهاب اللذين يستهدفان ثقافتنا وحضارتنا.. وسنبقى نقدم الحضارة والفن مبينا انه اقام في ألمانيا 7 معارض منذ عام 1996 حتى 2015 لكن المعرض الاخير قدمه وهو يعيش الحزن بسبب الحرب الارهابية على سورية والهجوم العالمي على ثقافتنا وحضارتنا.
وبين غنوم الذي يعد واحدا من أهم الفنانين الحروفيين في الفن العربي المعاصر ان معرضه الاخير الذي قدمه امام الجمهور الالماني الذي جاء ليرى الجمال والابداع ضم ستا وعشرين لوحة بقياسات مختلفة بالوان الاكريليك على القماش جسد من خلالها دمشق وتدمر وإيبلا واوغاريت ومعلولا والوطن والغربة والحب وآيات قرآنية وأشعارا تمجد الجمال والحب والحياة رافقه عزف مؤثر على الكمان للفنان السوري علي مورلي اضافة الى قيامه بورشتي عمل في الخط العربي في إطار سعيه لتعميم ثقافة الحرف العربي وجمالياته موضحا ان هناك ثلاث صحف مهمة بألمانيا ومنها جريدة «الديفلت» كتبت مقالات طويلة عن معرضه الذي سيتجول في عدد من المدن.
واعتبر غنوم الذي قدم نحو ستة وستين معرضاً في سورية وعدد كبير من دول العالم ان هذه التجربة مهمة ضد هذا التيار الجارف الذي يحاول تدمير هويتنا وثقافتنا وحضارتنا وفننا مبينا اننا منذ الاف السنين نقدم الثقافة والحضارة لافتا الى ان الفنان التشكيلي يحمل لغة لا تحتاج الى ترجمة فاللغة البصرية يتذوقها الناس بطرق مختلفة.
واختم بالقول: ان نقابة الفنانين التشكيليين قدمت وما زالت تقدم رغم العقبات والصعوبات التي تواجهها جراء الحرب الارهابية الكثير للحركة التشكيلية في سورية متمنيا لها المزيد من التطور والنجاح.