وفي حديث لسانا قال مجد صارم مدير الثقافة باللاذقية.. ان اختيار اللاذقية لأن تكون عاصمة الثقافة للرواية السورية لهذا العام سيجعل خطة المديرية تركز على إقامة الأنشطة من ندوات ومسابقات ومهرجانات ضمن هذا الإطار حيث يتم الآن التحضير لمهرجان خاص بالرواية سيقام في نيسان القادم..كما ستكون هناك معارض وأفلام وثائقية عن الروائيين العرب والسوريين وخاصة من اللاذقية.
وعن الحراك الثقافي خلال العام المنصرم أشار صارم إلى ان بداية العمل كانت مع مجموعة من الشباب الذين أظهروا رغبتهم بتفعيل العمل الثقافي وتطويره وأثبتوا جدارتهم فباشروا بإعداد خطط وجلسات نقاش طويلة.
وأوضح قائلا.. كنا كفريق عمل واحد ومع نهاية العام كان النتاج مشجعا حيث نفذنا الكثير من الندوات والمهرجانات في أغلب مراكزنا وأرسلنا فرق موسيقا ورقص شعبي إلى المراكز الريفية لاقت ترحيبا كبيرا وإقبالا واسعا كما تم توسيع نطاق المحاضرات التوعوية في المجالات الصحية والتربوية والتثقيفية بالتعاون مع مجالس المدن والمدارس والمجتمع المحلي في هذه المناطق.
ولفت صارم إلى اقامة ثلاثة مهرجانات سينمائية وتحويل المركز الثقافي في اللاذقية إلى صالة سينما لان المدينة تفتقر لصالة سينمائية في حين هناك تعطش للسينما في المحافظة.
وأضاف انه تم الاهتمام بالملتقيات الفنية فنفذنا عدة ملتقيات للنحت على الحجر وعلى الخشب وللتصوير وللرسم الزيتي وكانت كلها تحت اسم «اغافي» وهو اسم الحسناء الجميلة التي قدمت نفسها قربانا عن مدينة اللاذقية ولاقت إقبالا جماهيريا رغم إقامتها في الهواء الطلق وهذا يعكس انتعاشا ثقافيا في المحافظة وأشار إلى انه في مهرجان الربيع للشعراء الشباب والمسرح الجامعي وغيرها كانت هناك مشاركات من فرق من معظم المحافظات ما يعكس حالة من التعافي في المجال الثقافي.
ولفت مدير ثقافة اللاذقية إلى ان تفعيل وتنشيط الحركة الثقافية في المحافظة كان بالتعاون مع عدة جهات كاتحاد الكتاب العرب والمسرح القومي والجمعيات الأهلية والمدنية ما ساهم في زيادة نسبة الحضور.
وأشار إلى ان هناك بعض السلبيات التي ستسعى المديرية إلى تلافيها خلال هذا العام عبر نقل بعض الأنشطة من قالبها الروتيني لتناسب أكبر شريحة ممكنة من الموظفين وربات البيوت وتنفيذها في المدارس أو الجامعة أو دائرة الآثار أو الجمعيات وفي الفترة المسائية صيفا وهذا ينطبق على المراكز الثقافية في الريف.