باقة من الانتصارات النوعية التي حققها جيشنا المغوار خلال الأيام والاسابيع القليلة الماضية باتت حديث الشارع السوري الذي ازداد ثقة مع هذه الإنجازات الكبيرة، ثقة بالنصر والوطن والجيش والمستقبل الزاخر بالأمل والبناء والعمل والجاد لإعمار ماتهدم ولإعلاء ما تحاول وحوش الإرهاب اغتياله وذبحه طيلة السنوات الماضية.
هي قرى وبلدات ومدن تتحرر من دنس الإرهاب ورجسه كل يوم على ايدي رجالات جيشنا الباسل الذي أرادها حربا مفتوحة مع الإرهاب حتى قهره ودحره والقضاء عليه.
هي انتصارات عظيمة باتت تتصدر معظم وسائل الإعلام بكافة أشكالها وألوانها وتبعيتها العدوة منها قبل الشقيقة والصديقة، انتصارات فرضت حضورها بقوة على المشهد حيث يحتدم الصراع بين الحق والباطل الذي لاتزال تدعمه قوى الشر والضلال بشراسة وإصرار كبيرين، لقناعة راسخة لدى تلك القوى بقرب موعد هزيمتها الكبرى على الأرض السورية، الهزيمة التي بدأت ملامحها تلوح في الأفق مع إنجازات وانتصارات قواتنا الباسلة المتوالية في كل مكان من هذا الوطن في الشمال والجنوب والوسط وفي الساحل السوري شرقاً وغرباً.
هي رسائل متعددة الأهداف والغايات وفي كل الاتجاهات أراد جيشنا الباسل ارسالها لكل الحالمين والواهمين بتدمير هذا الوطن وسلبه سيادته وارادته واغتيال مكانته ودوره الحضاري والتاريخي والمستقبلي والوجودي ونهب خيراته وثرواته ومقدراته البشرية والاقتصادية التي لا تقدر بثمن.
هي رسائل صارخة في الوضوح والرمزية والدلالة لكل الذين لا يزالون يراهنون على دعم الإرهاب واحتضانه بأن الشعب السوري بكل مكوناته واطيافه مصمم بعزيمته وصموده وبسالة جيشه على قهر الإرهاب ودحره من كل شبر من هذا الوطن الذي استباحته وحوش الإرهاب والضلال قبل خمسة سنوات ونيف، والتي رغم اجرامها ودمويتها المفرطة لم تستطع أن تقتل وتذبح وتغتال تلاحمنا ووطنيتنا وصمودنا الأسطوري الذي بات الشغل الشاغل لمعظم مراكز البحوث والدراسات العالمية.
هو مشوار و رغم أنه مليء بالصعاب والمحن ،إلاأنه زاخر أيضا بالبطولات والتضحيات التي ستكتب بحروف من نور في سفر التاريخ، مشوار شارف على نهايته وقد بدأه شعبنا العظيم وجيشنا البطل بكل شجاعة وعزيمة وثقة مطلقة بالنصر ، مشوار أقسم على أن يكمله حتى تحرير الأرض والانسان من رجس الإرهاب ودنسه.