وكأن الأزمة أثّرت في هؤلاء و لم تؤثر في الآخرين.
استمرار نوم عدد من الألعاب التي هي موضوع حديثي في هذه الزاوية يرجع إلى أمرين، أولهما عنوانه(فاقد الشيء لا يعطيه)، فمعظم من تولى أمور هذه الألعاب لم يأت للعمل و هو بالأساس لا يستطيع أن يقدم شيئاً، و إنما أتى ليكون تحت الأضواء و يسعد بالسفر و السياحة.
أما الأمر الثاني فهو غياب المحاسبة من القيادة الرياضية، و السكوت عن أخطاء و استهتار هؤلاء المقصرين. أو على الأقل إعطاؤهم الفرص و الوقت الطويل دون أي إجراءات تبعث على النهوض و التغيير.
في الآونة الأخيرة كان هناك تحركات و قرارات من القيادة الرياضية و تحديداً المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، فتم حل و تغيير عدد من الاتحادات عموماً أو بعض الأعضاء. وهذا فسّرناه بحسن نية على أنه من باب المحاسبة و تقويم و تصحيح المسار. وحتى تؤكد القيادة ذلك فإننا ننتظر قرارات مماثلة بحق المقصرين والمخطئين، فلا يُقال إن هذه الألعاب مدللة لا تُحاسب، والأخرى غير ذلك و يمكن تغييرها في لحظة.
نعم نحن ننتظر تحركات إيجابية وقرارات جدية وعملية، فكثير من الاتحادات بحاجة إلى (نفض)، و قد آن الأوان لكي يوضع حد لحالات التسيب و العبث السائدة. وفوق ذلك نتمنى على القيادة الرياضية التي نلمس فيها حالياً تعاوناً مع الإعلام، عقد مؤتمر صحفي توضح فيه حال ألعابها و سياستها خلال العام الجديد، و ما هي حدود المحاسبة التي تعتمدها ..