وشدد السيد نصر الله خلال كلمة متلفزة الليلة الماضية على أن علاقة حزب الله مع حلفائه قائمة على الثقة والصدق والاحترام المتبادل والحوار وعلى أساسيات مهمة حيث يتحاور بكل محبة وصدق واحترام ويسير بما يتفق عليه ويحاول تنظيم خلافاته اذا لم يتم الاتفاق.
وأوضح السيد نصر الله أن حزب الله لا يفرض قراره على أحد ولا يجبر أحدا ويحرص على الوصول إلى الاهداف المنشودة مبينا أن هناك نقطة مركزية في تحالفات الحزب ليست قائمة على تقاطع مصالح سياسية بل على قاعدة الثقة والود.
وتحدث الامين العام لحزب الله عن مجريات الامور في الملف الرئاسي منذ دعم ترشيح العماد ميشال عون إلى اليوم موضحا أنه تم التوصل داخل حزب الله إلى نتيجة بالاجماع بأن هناك مرشحا طبيعيا اسمه العماد ميشال عون وبناء على رؤية الحزب السياسية ووفاء لمواقفه ونظرا للاعتبارات السياسية والحيثيات اتخذ قراره بدعم هذا الترشيح وقلنا له طالما أنت مرشح نحن ندعم ترشيحك.
وحذر السيد نصر الله من أن هناك من يعمل على ضرب وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر منذ توقيعها ورهانا على العلاقة بينهما حيث يحاول البعض منذ بداية الاستحقاق الرئاسي النيل منها.
وبين السيد نصر الله أن حزب الله ليس لديه مشكلة في ترشيح القوات اللبنانية للعماد عون ويسعده ذلك موضحا أنه يؤيد التفاهم بين أي فئتين ويسعى لكي يسود السلام بين كل اللبنانيين.
وأكد السيد نصر الله أن النائب سليمان فرنجية رئيس تيار المردة حليف قديم وصديق عزيز والثقة بيننا وبينه قوية جدا وقال: لو كان الالتزام قبل سنة ونصف السنة مع الوزير فرنجية لكنا في هذه اللحظة معه .
وبين السيد نصر الله أن الحزب يدعو إلى مزيد من الحوار والتواصل والنقاش وعدم الاستعجال وضرورة أن يسعى الجميع لتفاهم حقيقي ورئيس يحظى بأكبر نسبة من التأييد ليستطيع ادارة البلاد والمساعدة في مواجهة التحديات القائمة.
وأشار الامين العام لحزب الله إلى أهمية عدم انتظار المعطى الدولي والاقليمي في ملف رئاسة الجمهورية مطالبا جميع الفرقاء بالذهاب إلى حوار داخلي لانه في مصلحة اللبنانيين.
وحول الاتهامات الموجهة إلى ايران بتعطيل الانتخابات الرئاسية في لبنان لفت السيد نصر الله إلى أنها غير صحيحة وهي جزء من اللعبة السياسية القائمة على الظلم والكذب مشيرا إلى أن ايران لا تتدخل بالملف الرئاسي ولم ولن تتدخل به داعيا من يتهمها بذلك بتقديم الدليل.
وأوضح السيد نصر الله أن ايران لم تكن بحاجة للملف الرئاسي في الاتفاق النووي ولا من أجل أي شيء اخر وأن الايرانيين كانوا دائما يرفضون أي نقاش خارج الملف النووي متسائلا: اذا كانت ايران هي من تعطل الملف الرئاسي فأين توظفه؟.
وأدان الامن العام لحزب الله التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الرضا داخل حي محاسن في محافظة الاحساء شرق السعودية في وقت سابق أمس وأدى إلى 4 قتلى و 18 مصابا معتبرا أنه حادث خطير جدا يؤكد أهمية المعالجة الجذرية للإرهاب من منابعه الثقافية والفكرية والتربوية.