وأصبح التقدم نحو أي محافظة أو موقع عسكري أكثر سهولة من ذي قبل، رغم ضخامة القوات الجوية السعودية، ودفاعاتها الجوية، وأسلحتها المتطورة.
وكشف مصدر عسكري أن القوات العسكرية اليمنية أطلقت حملة عسكرية كبيرة لتحرير أهم الجبال الإستراتيجية في جيزان وهي جبل الدود والدخان بعد سيطرتها على العديد من الجبال والتباب المحيطة بالخوبة وبساحل جيزان، وأضاف ان هذه العملية النوعية ستشل حركة القوات السعودية والمرتزقة الأجانب في جميع المناطق الحدودية مع جيزان، وكذا في أغلب محافظات منطقة جيزان، وسيكون أي تحرك لقوات العدوان بمثابة انتحار غير محسوب النتائج.
من جهتهم قال خبراء عسكريون إن هذه الحملة العسكرية أربكت القوات السعودية ومرتزقتها بشكل كبير جــدا، وهو ما اتضح على الأرض بانهيار هذه القوات بشكل كبير من جبل الدود وهروبها من أغلب مواقع جبل الدخان، مؤكدين ان تحرير جبلي الدود والدخان، هو نهاية لتواجد القوات السعودية كقوات عسكرية تكتيكية، ويجبر قوات العدو على التخفي وعدم تحريك قوات كبيرة لأنها ستكون سهلة الاصطياد.
كذلك أعلن مصدر عسكري يمني للميادين مقتل وجرح 10 عناصر من قوات هادي بقصف صاروخي استهدف مواقعهم في جبل المُشرْف بمديرية الوازعية جنوب غرب تعز وسط اليمن.
من جهة ثانية أعرب برلمان الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية، والافتقار إلى المساعدة الطبية الأساسية للسكان، ونقص الغذاء والماء، وحث على ضرورة وضع حد فوري للهجمات على المنشآت الطبية، وتجنب استهداف المدنيين أو المنشآت المدنية، وفقاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وذلك لسماح الوصول غير المحدود للوكالات الإنسانية.
وأدان الاتحاد الأوروبي الغارات الجوية من قبل قوات التحالف، داعيا التحالف إلى تعليق غاراته فوراً ورفع الحصار، وأكد التقرير أن الحل الوحيد الممكن هو سياسي فقط، داعيا الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للقيام بكل ما في وسعها لتسهيل المفاوضات الشاملة.
وحث الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الوقف الفوري لجميع عمليات نقل الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم العسكري للمملكة العربية السعودية وشركائها في التحالف التي يمكن أن تستخدم لارتكاب أو تسهيل ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان في اليمن، داعياً إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل في الانتهاكات ضد للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في اليمن، والى أهمية دعم مثل هذا التحقيق في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن العديد من الدول الأوروبية صدّرت الكثير من الأسلحة والذخائر إلى المملكة العربية السعودية، الذي يعد انتهاكاً لمعاهدة تجارة الأسلحة والموقف المشترك من مراقبة تصدير الأسلحة، وفي حين دعمت الولايات المتحدة قوات التحالف التي تقودها السعودية لوجستياً واستخباراتياً، بما في ذلك التزود بالوقود الجوي وتوجيه المساعدة، فضلاً عن مليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة.
الى ذلك قتل 19 يمنيا وأصيب اخرون في غارات لطيران النظام السعودي على عدد من المحافظات اليمنية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن مصدر أمني قوله: ان طيران العدوان السعودي نفذ 15 غارة على مدينة الربوعة في عسير مضيفا: ان 14 يمنيا قتلوا وجرح 5 آخرون في غارة استهدفت منازل المواطنين في ذويب بمديرية حيدان في محافظة صعدة التي شهدت غارات كثيفة استهدفت ايضا منطقة بني صياح بمديرية رازح ومدينة ضحيا ومديرية باقم.
وأشار المصدر إلى أن طيران العدوان السعودي شن غارات هستيرية على العاصمة صنعاء اول أمس وامس أدت إلى مقتل خمسة مواطنين واصابة آخرين في غارات استهدفت أحد المنازل في حي السلامي الملاصق لجبل عطان مؤكدا أن طيران العدوان شن غارات كثيفة على جبل وحي عطان ما أدى إلى تضرر عدد كبير من منازل المواطنين.
وأضاف المصدر: ان طيران العدوان السعودي شن عدة غارات على محافظة صنعاء حيث دمر كلية المجتمع بمنطقة صرف في مديرية بني حشيش كما شن غارات عديدة على منطقتي الفرضة بمديرية نهم والعرقوب بمديرية خولان.
ولفت المصدر إلى أن طيران العدوان السعودي استهدف منطقة حوزان وجنوب المدارس بالعمري في مديرية ذباب في محافظة تعز وشن غارة على منطقة محيان في مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار وشن سلسلة غارات على مفرق الجوف بمحافظة مأرب.
ويواصل طيران النظام السعودي شن غاراته على المحافظات اليمنية منذ اذار الماضي مخلفا اعدادا كبيرة من القتلى والجرحى ودمارا كبيرا بالممتلكات العامة والخاصة.