تميم بن حمد بن خليفه آل ثاني قام بالتعديل الوزاري مؤخراً تحت سيطرة الخوف والهلع الذي يعيشه وسط أنباء عن محاولة انقلاب في دويلة تطفو على مخزون من الغاز يضعها في مرتبة معتبرة دولياً.
ورغم أن مصادر استخباراتبة كشفت لبانوراما الشرق الأوسط ان السبب الحقيقي وراء إطاحة الأمير تميم بوزرائه هو الكشف عن طريق مجموعة الهاكرز الأوكرانية التي تدعى بـ» سايبر بيركوت « عن صفقة أسلحة سرية قطرية - أوكرانية تشمل صواريخ أرض - جو لدعم تنظيم داعش الإرهابي عبر وسطاء في السعودية وتركيا، إلا أن ما يتردد حول محاولات الانقلاب هي الأقرب إلى الحقيقة.
ويرجح المراقبون أن الأمير يسعى للإطاحة بالوزراء والشخصيات القطرية المخضرمة والموالية لوالده الأمير حمد في خطوة لتعزيز سلطاته في قطر التي تشهد تنافساً بين أفراد الأسرة الحاكمة، ناهيك عن الانقسامات الحادة التي تعصف بأركان الدويلة الخليجية.
كما يشكك العديد من المحللين السياسيين في مزاعم الدوحة حول أسباب التعديل الوزاري والإطاحة بوزير الخارجية خالد بن محمد العطية ووزير الدفاع حمد بن علي العطية بعد ما نصب الأمير نفسه وزيراً للدفاع ما يثير التساؤلات حول مدى ثقة الأمير بوزرائه.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي غربي رفض الكشف عن اسمه قوله: إن الأمير تميم بن حمد آل ثاني يسعى لعزل أغلبية وزرائه عن مناصبهم غير أنه لم يكن من الممكن الإطاحة بهم جميعا مرة واحدة.
وتدعي الدوحة أن دمج بعض الحقائب الوزارية جاء لخفض النفقات، جراء الانخفاض الحاد في أسعار النفط، وفي ظل توقعات الدوحة تسجيل عجز في الموازنة سيفوق 13 مليار دولار في 2016.