وأفاد المتحدث الأمني في وزارة داخلية نظام بني سعود لوكالة الأنباء السعودية بأن شخصين انتحاريين حاولا الدخول إلى مسجد الرضا في حي محاسن بمحافظة الإحساء وحين اكتشف أمرهما من قبل قوات الأمن بادر أحدهما إلى تفجير نفسه بمدخل المسجد، فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه وضبط حزام ناسف بحوزته.
وأشار المتحدث إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة جراء تفجير الانتحاري الأول نفسه.
وفي وقت لاحق عاد المتحدث وأعلن على تلفزيون «الإخبارية» الحكومي أن عدد القتلى ارتفع إلى أربعة وعدد الجرحى إلى 18.
ووقع الهجوم في حي يقطنه عدد كبير من موظفي شركة أرامكو النفطية المملوكة للدولة.
وأفاد سكان في الحي وفقاً لوكالة فرانس برس في مرحلة أولى أن المسجد تعرض لهجوم بقنبلة تم تفجيرها عند مدخله، ومن ثم دخل شخص إلى المسجد وفتح النار.
ونشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الهجوم بدا فيه أشخاص ممددون أرضاً بلا حراك وسط شظايا الزجاج المتناثر.
كما بدا في الشريط أحد الناجين يضمد جروح مصاب تلطخ ثوبه بالدم.
وقال الشاهد: انتاب الناس غضب عارم، وأوقفوا أحد المشتبه فيهما، لكن الشرطة أطلقت النار لمنعهم من اقتياده.
وحصل خلال الأشهر الماضية العديد من التفجيرات الإرهابية المماثلة كان آخرها تفجيراً في السادس والعشرين من تشرين الأول الماضي استهدف مسجداً في نجران جنوب السعودية، وأدى إلى مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين بجروح، وتبناه تنظيم داعش الإرهابي في بيان أصدره.
يشار إلى أن سلطات نظام بني سعود تقوم بدعم واحتضان الإرهابيين فكرياً وإعلامياً وسياسياً ومادياً وعملياً من أجل ارتكاب جرائم مماثلة في الكثير من البلدان العربية والإسلامية.
الى ذلك استنكرت وزارة الخارجية الايرانية بشدة الاعتداء الإرهابي على مسجد الرضا في محافظة الاحساء شرق السعودية والذي ادى إلى مقتل واصابة عدد من المصلين.
وقال جابر انصاري المتحدث باسم الوزارة في تصريح له مساء امس: ان تكرار مثل هذه الاعتداءات الإرهابية على المساجد في المنطقة الشرقية بالسعودية دليل على تقاعس القوات الامنية في اداء مسؤولياتها .
وكانت وزارة داخلية نظام بني سعود أعلنت أمس ارتفاع عدد ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الرضا داخل حي محاسن في محافظة الاحساء السعودية إلى 4 قتلى و 18 مصاباً.