وبتاريخ 27/5/2008 نشرت رداً لمحافظ طرطوس السابق أكد فيه أن جميع الجهات المعنية عن هذا الموضوع ستقوم بالمعالجة ودراسة الموقع البديل الذي يحقق كل الشروط المطلوبة بغية تجنب أي ضرر محتمل للمجمع أو أي تجمع سكني مجاور وبالسرعة الممكنة.. وبتاريخ 13/7/2008 أصدر وزير الإسكان والتعمير السابق المهندس حمود الحسين القرار 3537 المتضمن تشكيل لجنة فنية برئاسة المهندس ماهر الخطيب من مديرية الصرف الصحي في وزارة الإسكان وعضوية مدير سياحة طرطوس وممثلين عن مؤسسة مياه طرطوس وشركة الدراسات - فرع حمص - ومديرية الخدمات الفنية وشركة الصرف الصحي بطرطوس ومديرية البيئة، وحددت مهمة اللجنة بتدقيق موقع محطة معالجة محور بانياس - طرطوس المقررة على مدخل مجمع الرمال الذهبية السياحي ودراسة مضمون كتب وزارتي الإدارة المحلية والسياحة المتضمنة ضرورة إيجاد موقع بديل واتخاذ القرار المناسب وتضمنت المادة الثالثة من القرار ضرورة أن تنهي اللجنة أعمالها خلال خمسة عشر يوماً وترفع توصياتها الفنية بشكل محدد.
لكن رغم مضي عام على تشكيل اللجنة وأكثر من 14 شهراً على إثارة القضية من قبل إدارة مجمع الرمال الذهبية وصحيفة الثورة لم تنجز اللجنة عملها ولم تتقدم بمقترحاتها.
كتاب للمحافظ
وبسبب هذا الواقع والمخاطر التي تهدد مجمع الرمال الذهبية في حال إقامة المحطة على مدخله.. توجهت إدارته منذ أيام بكتاب إلى السيد محافظ طرطوس الدكتور عاطف النداف شرحت فيه المشكلة وطلبت منه التدخل والإسراع بتغيير الموقع.
وقد ورد في الكتاب الذي سجل في ديوان المحافظة برقم 8041/10/11/2 تاريخ 16/6/2009 مايلي:
السيد محافظ طرطوس المحترم
فوجئ مجمع الرمال الذهبية بإدارته وأصحاب إدارته ورواده في نيسان 2008 بالبلدوزرات والحفارات التراكسات وهي تباشر بإقامة مجمع لمياه الصرف الصحي القادمة من جهتي الجنوب والشمال على المدخل الرئيسي للمجمع وتحديداً في الجزء الشمالي الشرقي من الغابة الاصطناعية التي غرسها مجمع الرمال الذهبية منذ نحو /6/ سنوات.
وفور ذلك تقدمنا باعتراض للسيد المحافظ والجهات المسؤولة طلبنا فيه تأمين موقع بديل لمجمع الصرف الصحي يبعد الضرر عن هذا من المجمع السياحي الذي نال /7/ جوائز عالمية خلا السنوات الماضية نتيجة تميزه.
كما نشرت صحيفة الثورة الرسمية زاوية في صفحتها الأخيرة بعنوان (عقوبة ومحاصرة) عن هذا الموضوع. . واستجابة لاعتراضنا ولما نشرته الثورة أكد السيد محافظ طرطوس السابق في رده المنشور في عدد الثورة الصادر بتاريخ 27/5/2008 أن كل الجهات المعنية عن هذا الموضوع ستقوم بالمعالجة ودراسة الموقع البديل الذي يحقق جميع الشروط الفنية المطلوبة بغية تجنب أي ضرر محتمل لمجمع الرمال الذهبية أو أي تجمع سكني مجاور وبالسرعة الممكنة، كما أصدر السيد وزير الإسكان والتعمير القرار رقم /3537/ تاريخ 13/7/2008 شكلت بموجبه لجنة ضمت ممثلين عن الجهات المعنية لاقتراح الموقع البديل خلال /15/ يوماً.. لكن رغم مضي أكثر من عام على كتاب السيد المحافظ والرد المنشور في الصحيفة وتشكيل اللجنة لم يتم تغيير موقع مجمع الصرف الصحي من قبل وزارة الإسكان والتعمير والجهة المكلفة بدراسة الموقع البديل.. وكلما سألنا عن الموضوع يقال لنا (الأمر قيد الدراسة).
السيد المحافظ: في ضوء ماتقدم وفي ضوء ماطرح خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى المحافظة برئاستكم بتاريخ 15/3/2009 وفي ضوء الضرر الكبير والكارثة المحققة التي ستحل بهذا المجمع السياحي والتي ستنعكس آثارها سلباً على رواده وعلى الاستثمار السياحي.
جئنا بكتابنا هذا إليكم راجين التفضل بالاطلاع والإسراع بتغيير موقع مجمع الصرف الصحي إلى مكان بعيد عن مدخل مجمعنا السياحي بغية تجنب أي ضرر محتمل له مستقبلاً ولاسيما أن مجمعنا هو المجمع الوحيد حتى الآن على امتداد الشاطئ السوري الذي أقام محطة معالجة لمياه الصرف الصحي الناتجة عنه منذ إنشائه في بداية ثمانينات القرن الماضي.. شاكرين تعاونكم.
لنا كلمة
ونحن إذ نستغرب كل هذا التأخير والتسويف في حل هذا الموضوع ونأمل من السيد المحافظ المساعدة في تغيير الموقع.. ونضع القضية أمام السادة وزراء السياحة والإدارة المحلية والإسكان والتعمير وكل من يهمه الأمر.. راجين معالجتها بعيداً عن إلحاق أي ضرر بهذه المنشأة السياحية المهمة التي نالت حتى الآن /7/ جوائز عالمية.