ويهدف التعديل المقترح إلى تسريع اجراءات عملية مراجعة العلامات الشهيرة المسجلة سابقا باسم غير العائدة لشركات عالمية وحل الاشكالات المتعلقة بحق حماية الملكية في هذا المجال.
ثم اقر المجلس مشروع القانون المتضمن تصديق التفاهم بشان المعونة المقدمة للاسهام في تمويل اعداد دراسة مشروع نقل مياه الفرات إلى تدمر الموقع بين حكومة الجمهورية العربية السورية ومجلس ادارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي.
واطلع المجلس على مذكرة وزارة الاقتصاد والتجارة المتضمنة واقع الاسواق في المحافظات والاسعار الرائجة للسلع والمواد الاساسية. وناقش المجلس مذكرة وزارة المالية حول موضوع الضمان الصحي للعاملين بالدولة وكذلك مذكرة وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي المتعلقة بواقع زراعة العروة الصيفية للشوندر السكري للموسم الحالي في محافظتي الرقة وديرالزور.
وقرر المجلس بهذا الخصوص تشكيل لجنة تحقيق متخصصة لدراسة وتدقيق الاسباب المتعلقة بتدني انتاج هذه المادة وتحديد المسؤوليات واقتراح الإجراءات اللازمة بحق المسؤولين عنها.
تدني محصول الشوندر السكري «العروة الصيفية»
الزراعة تتهم : البــــذار .. التجـــــارب البحثيـــــــة .. المنــــــــــاخ ..!!
دمشق - أحلام اسماعيل:
تابع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء 23/6/ مذكرة وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي المتعلقة بواقع زراعة العروة الصيفية ودراسة الأسباب المتعلقة بتدني انتاج هذه المادة وتحديد المسؤوليات والاجراءات اللازمة.
(الثورة) تابعت مضمون مذكرة وزارة الزراعة مع المستشار والدكتور حامد كيال الذي قال: استناداً إلى النتائج الايجابية والمبشرة التي توصلت إليها البحوث الزراعية منذ عام 2002/2003 وحتى عام 2008/2009، وبعد الزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة الدائمة للمنطقة وتأكدت من نجاح الحقول وتميزها، أوصت لجنة القرار «53/ ولا» باجتماعها بتاريخ 11/2/2008 وتنفيذاً لتوجهات اللجنة الدائمة في اجتماعها التاسع والثلاثين المنعقد بتاريخ 3/12/2007 بمايلي:
- التوسع بزراعة العروة الصيفية بالمواعيد التالية 1/8 إلى 20/8 بالرقة و 1/8 إلى 31/8 في دير الزور.
- زراعة الأصناف ديتا وحيد الجنين ونادر 2191 عديد الأجنة والصنف ماريبو أوتابولي متعدد الأجنة في الرقة، والأصناف ديتا وحيد الجنين وريدا 2190 عديد الأجنة في محافظة دير الزور.
- زراعة 3600 هكتار في الرقة منها 700 هـ وحيد الجنين وزراعة 5400 هكتار بدير الزور منها 600 هـ وحيد الجنين، لكن للأسف كانت نتائج العروة الصيفية المبكرة ضعيفة ومخيبة للآمال وذلك وفقاً للمعطيات التالية:
- وصلت المساحة المزروعة إلى 6550هـ فقط من أصل 8800 هـ أي بنسبة تنفيد 74.4٪ وقدر الإنتاج بـ 170000 طن من أصل 360800 منتظرة أي بنسبة 47.1٪ ووصل إجمالي كمية الشوندر المسلمة لمعمل سكر دير الزور إلى 67317 طناً أي 39.6٪ من إجمالي الإنتاج المقدر أي إن هناك نسبة كبيرة من الفلاحين لم يسلموا إنتاجهم للمعمل بسبب ضعف المردودية وارتفاع أجور النقل (قدرتها مديرية الزراعة بدير الزور بـ 62 ألف طن).
- كانت نسبة تنفيذ الخطة 91.3٪ في دير الزور و 50٪ في الرقة بالنسبة للمساحة المزروعة و 59.6٪ في دير الزور و 34٪ في الرقة بالنسبة للإنتاج المقرر.
- وصلت نسبة تنفيذ الحقول وحيدة الجنين إلى 50٪ في دير الزور و 42.8٪ في الرقة من المساحة المخططة، بينما وصلت نسبة تنفيذ حقول عديدة الأجنة إلى 96.7٪ في دير الزور وإلى 51.7٪ في الرقة.
- زرع الصنف ديتا وحيد الجنين في كل من الرقة ودير الزور بمساحة 600هـ وهو صنف مجرب سابقاً في هذه العروة في مراكز البحث وعند الفلاحين.
- ووزعت الأصناف نادر 2191 وريدا 2190 متعددة الأجنة بمساحة 4450 هـ في دير الزور وزرع الصنف نادر وماريبو أو تابولي متعددة الأجنة في الرقة بمساحة 1500هـ، وتزرع هذه الأصناف لأول مرة في العروة الصيفية ولم تجرب سابقاً ومصدرها بالأساس العروة الخريفية.
وصلت درجة حلاوة الشوندر المقدرة في معمل السكر يومياً وعلى مدى 40 يوماً إلى 14.3٪، أما مردود وحدة المساحة فقد قدر حسابياً بطريقتين: تقسيم الإنتاج المقدر بالطن على المساحة المزروعة وتقسيم ما تم توريده فعلاً إلى معمل السكر على المساحة المزروعة فكانت النتائج تتراوح بين 12.1 طناً/هـ إلى 33.3 طناً/هـ بالرقة وبين 9.6 أطنان 23.16 طناً/هـ في دير الزور.
وقد تميزت هذه العروة بالخصائص التالية:
- تأخر وصول البذار وتأخر في التمويل وفي وصول مستلزمات الإنتاج.
- انبات مقبول ونمو جيد في المراحل الأولى للمحصول بفعل توفر درجات حرارة مناسبة، ثم تدهور وتراجع في مرحلة تخزين السكر بالجذور وتأثر المحصول بدرجات الحرارة السالبة.
- انخفاض وزن وحجم الجذور وعددها بالمتر المربع قبل القلع ووجود تباين كبير ضمن الحقل الواحد في هذه الصفات ووجود تباين كبير في المردودية بين حقول المزارعين وبين المناطق المزروعة.
- شكى الفلاحون من وجود نقص في مياه الري المتاحة خلال المرحلة الأولى من عمر النبات وخاصة الأصناف وحيدة الجنين التي شكت أيضاً من عدم كفاية آليات تحضير التربة وتسويتها.
وعلى ضوء هذه المعطيات يمكن أن تعزى أسباب فشل العروة الصيفية للشوندر السكري لموسم 2008/2009 إلى مايلي:الظروف البيئية السائدة، والأصناف المزروعة، وعمليات خدمة المحصول، وخبرة الفلاحين واهتمامهم.
شكوى..
- اشتكى المزارعون من نقص في مياه الري المتاحة لري الشوندر المزروع في العروة الصيفية وخاصة في مرحلة الزراعة للصنف وحيد الجنين ولتربيص التربة.
- كان هناك نقص في آلات تسوية التربة وتهيئتها للزراعة بالإضافة إلى وجود منافسة من قبل محصول الذرة الصفراء.
- تحدثت تقارير مديريات الزراعة والسيد محافظ دير الزور عن حدوث تأخير في وصول البذار وفي تمويل المحصول وفي تسعيرة الصنف ديتا وحيد الجنين وفي بعض مستلزمات الإنتاج الأخرى من أسمدة ومبيدات، الأمر الذي كان له أثر مباشر في تأخير زراعة بعض الحقول حتى نهاية شهر أيلول.
- يمكن القول بشكل عام: إن عمليات الزراعة والقلع تمت ضمن المدة المحددة والمقترحة من قبل اللجنة الفنية وذلك رغماً عن وجود بعض التجاوزات، على أن الرفض الأولي من قبل معمل السكر لاستلام جذور صغيرة الحجم بالإضافة إلى ضعف المردودية جعل بعض المزارعين يتأخرون في قلع وتسليم محصولهم حتى إن بعضهم استخدم المحصول علفاً للحيوانات بسبب ارتفاع تكاليف القلع والنقل وقلة المنتج.
أهم المقترحات:
- الاستمرار بزراعة العروة الصيفية المبكرة في دير الزور والرقة في موسم 2009/2010 بمساحة 8000 هـ وبمعدل 4000 هكتار في كل محافظة، وزراعة الأصناف وحيدة الجنين التالية المجربة سابقاً وهي ديتا، غزيرة، ليندا وزيادة مساحتها لتصل إلى 10 - 15٪، وزراعة الأصناف متعددة الأجنة التالية التي ثبت تأقلمها ونجاحها لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات في المنطقة وتحت ظروف العروة الصيفية وهي كاوي انتربولي نيو 50٪، كاوي سير 722 (25٪)، كاوي سير 199 (25٪)، وغيرها من الأصناف التي تنصح بها البحوث الزراعية.
- الزراعة بنفس مواعيد القلع وبنفس مواعيد الزراعة وبنفس كميات البذار لأن أي تغيير يتطلب إجراء بحوث ميدانية قبل النصح به.
- تأمين البذور ومستلزمات الإنتاج والتمويل المصرفي مبكراً قبل الزراعة بحوالي شهر وتأمين آلات التسوية الليزرية وكميات المياه الضرورية.
- ضرورة الاستمرار في البحوث الزراعية حول العروة الصيفية.
- التأكيد على عدم زراعة أي صنف في أي عروة مستقبلاً دون الرجوع إلى نتائج البحوث الزراعية ولمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
تعديلات قانون العلامات التجارية
الأسعد:لتســريع فـــض الخلافـــــــــات
دمشق- الثورة:
حول الهدف من تعديل المادة (44) والفقرة (أ) من القانون (8) لعام 2007 الناظم لتسجيل العلامات التجارية والصناعية والخدمية الفارقة والمؤشرات الجغرافية والرسوم والنماذج الصناعية، الذي أقره مجلس الوزراء بجلسته المنعقدة بتاريخ 26/6/2009 بالقول أكد جميل الأسعد مدير حماية الملكية في وزارة الصناعة إن المادة (44) تنص على أنه يحق لمالك العلامة الفارقة المشهورة عالمياً في سورية وإن لم تكن مسجلة أن يطلب من المحكمة المختصة شطب أو منع الغير من استعمال علامة تطابقها أو تشابهها أو تشكل ترجمة لها على منتجات أو خدمات مماثلة أو غير مماثلة إذا كان من شأن استخدام العلامة على المنتجات غير المماثلة أن يحمل الغير على الاعتقاد بوجود صلة بين صاحب العلامة المشهورة وتلك المنتجات أو أن يؤدي هذا الاستخدام إلى الحط من شأن العلامة أو الحاق الضرر بصاحبها، أو إذا كان ذلك الاستخدام يشكل استفادة غير مبررة منها.
أما عن التعديل المقترح وهدفه أوضح الأسعد أنه جاء ليطلب من وزارة الاقتصاد بدلاً من المحكمة المختصة شطب أو منع الغير من استعمال العلامات التجارية المتطابقة أو المتشابهة..الخ.
وبين أن وزارة الاقتصاد بما فيها من فنيين هي الجهة المختصة بالموضوع والهدف من التعديل المقترح تسريع الإجراءات المتعلقة بالعلامات التجارية والصناعية والخدمية، والمؤشرات الجغرافية والرسوم والنماذج الصناعية.
وختم بالقول: بعد أن تنتهي الإجراءات في وزارة الاقتصاد يحق لمن يرى ضرراً لحق به اللجوء إلى المحكمة.