في هذه الاثناء تواصلت رودو الافعال المستنكرة للانقلاب و المنددة داعية الانقلابيين الى احترام المؤسسات المنتخبة ديمقراطيا حيث ادانت منظمة الدول الاميركية الانقلاب وطالبت بعودة الرئيس زيلايا وحكومته المشكلة دستوريا فورا وبلا شروط مؤكدة انها لن تعترف بأي حكومة ناجمة عن هذا الانقلاب . بدوره دعا الرئيس الفنزويلي اوغو شافيز في قمة منظمة تحالف اميركا البوليفارية الطارئة وكتلة دول اميركا الوسطى المجتمعة في نيكاراغوا الى معاقبة منفذي الانقلاب مؤكدا تضامن فنزويلا و شعبها وقواتها المسلحة مع الرئيس المعزول ، من جانبه وصف رئيس الاكوادور رافاييل كوريا ماحدث في هندوراس بانه عمل يائس قام به قادة الجيش في هندوراس ، أما رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر فعبرت عن قلقها العميق ازاء الانقلاب واصفة ماحدث بانه عودة للهمجية في اميركا اللاتينية كما دعت الانقلابيين الى اعادة زيلايا الى منصبه فورا ، الى ذلك ادانت كوبا الانقلاب وطالبت بعودة فورية لحكم الرئيس زيلايا . كما ادان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا سيلفا الانقلاب و اعلن انه لا يقبل بأي حكومة جديدة في هذا البلد .
وذكرت رويترز ان برونو رودريغيز وزير خارجية كوبا ادان في مؤتمر صحفي في هافانا الانقلاب وقال اشجب الطبيعة الاجرامية والوحشية لهذا الانقلاب.
واضاف رودريغيز ان الانقلاب اطاح بحكومة شرعية ودستورية لمجرد انها تريد اجراء تصويت .
كما شجب رودريغيز المعاملة التي اتسمت بالعنف للسفيرين الكوبي والفنزويلي من جانب القوات في هندوراس وقال ان سفراء كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا كانوا يسعون لتوفير الحماية لوزيرة خارجية هندوراس باتريشيا روداس عندما حاول جنود يغطون رؤوسهم احتجازها مضيفا انه في حالة قلق شديد على سلامتها.
بدوره دعا الاتحاد الاوروبي امس قادة الانقلاب في هندوراس الى احترام المؤسسات المنتخبة ديمقراطيا .
يشار الى ان احتجاجات اندلعت قرب القصر الرئاسي بعيد الانقلاب وحاول مئات المحتجين الموالين للرئيس زيلايا اقامة حواجز على الطرق المؤدية للقصر كما سمع اطلاق عيارات نارية ، وفي وقت لاحق اعلن اتحاد نقابات المعلمين في هندوراس الاضراب المفتوح احتجاجا على الاطاحة بالرئيس وابعاده عن البلاد .. يذكر ان البرلمان الهندوراسي عين روبرتو ميتشليتي رئيسا مؤقتا لهندوراس الى حين اجراء الانتخابات في تشرين الثاني القادم وهو عين بدوره اينيريك كوليندريس كوزير خارجية بدلا من باتريسيا روداس.
في هذه الأثناء كشف معهد دراسات الجنوب الامريكي أن القادة الاساسيين للانقلاب العسكري الذي وقع في هندوراس أمس قد تدربوا في كلية عسكرية في الولايات المتحدة تدعى معهد نصف الكرة الغربي للتعاون الامني وكانت تحمل سابقا اسم مدرسة الامريكيتين. وقال الموقع الالكتروني للمجلة التابعة للمعهد انه تبين أن اثنين على الاقل من قادة الانقلاب تم تدريبهم في هذه المدرسة العسكرية المثيرة للجدل والتابعة لوزارة الدفاع الامريكية ومقرها فورت بنينغ في جورجيا وهما الجنرال روميو فاسكويز والجنرال لويس خافيير برنس بوازو.
وأوضحت المجلة أن الجنرال فاسكويز قائد القوات المسلحة التي قامت باختطاف الرئيس الهندوراسى و طرده من البلاد قد التحق بدورات تدريبية في معهد نصف الكرة الغربي للتعاون الامني مرتين على الاقل في عام 1976 و 1984 وذلك عندما كان ذلك المعهد يحمل اسم مدرسة الامريكيتين وذلك استنادا الى مجموعة مراقبة المدارس.