وترأس القداس غبطة البطريرك غوريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك عاونه نيافة الكاردينال انطونيو ماريا روكو فاريلا المبعوث الخاص لقداسة البابا بندكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان ولفيف من المطارنة والكهنة والشمامسة وجوقة معلولا للترانيم الدينية حيث اعيدت تلاوة الانجيل المقدس باللغة السامية الارامية التي تحدث بها السيد المسيح ونشرها بولس الرسول الى العالم.
والقى غبطة البطريرك غوريغوريوس الثالث لحام عظة بهذه المناسبة تحدث فيها عن الصفات التي تحلى بها القديس بولس الرسول ونقله للديانة المسيحية من دمشق الى العالم مؤكدا ان العالم بأسره يأتي الى دمشق اليوم ليكرم بولس الرسول حيث نشأت المسيحية الاولى من عام 36 بعد ميلاد السيد المسيح مستشهدا بقول الرئيس بشار الاسد لدى استقباله البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في ايار عام 2001 ان سورية مهد المسيحية وملتقى الحضارات وبولس هو من ابرز من جمع في شخصيته حضارات هذا الشرق.
واضاف غبطته.. ولنا نحن المسيحيون الشرقيون العرب في مجتمعنا العربي دور مميز في حمل رسالة يسوع الى عالمنا العربي بالرغم من الخطرين الكبيرين اللذين يهددان وجودنا ورسالتنا وهما الهجرة والاحتلال الاسرائيلي الذي مضى عليه اكثر من ستين عاما داعيا للعمل من اجل السلام في فلسطين وفي الشرق لاجل بناء حضارة السلام والحياة والمحبة في عالمنا. وتضرع غبطة البطريرك غوريغوريوس الثالث لحام في ختام عظته الى الله عز وجل ان يحفظ السيد الرئيس بشار الاسد وينعم عليه بوافر الصحة الذي كانت توجيهاته لجعل احتفالية عام القديس بولس مميزة وفريدة لكل سورية ولجميع مواطنيها على صعيد الكنيسة والدولة. من جانبه قال نيافة الكاردينال انطونيو ماريا روكو فاريلا في كلمة القاها بهذه المناسبة.. ان جو الحرية والتعاون بين مختلف الكنائس المسيحية هو علامة تدل على السير على خطا القديس بولس الرسول مشيرا الى انه خلال هذا العام عام القديس بولس انطلقنا الى دمشق في مسيرة توبة باحثين عن ينابيع الانجيل الذي تقبله بولس من ايادي حنانيا.
حضر القداس الوفد الكنسي المشارك في احتفالية عام القديس بولس الرسول الذي يمثل 15 دولة اجنبية وممثلو الطوائف المسيحية وعدد من السفراء المعتمدين بدمشق وحشد من المواطنين والمدعوين. بعد ذلك توجه الحضور يحملون المشاعل الى كنيسة حنانيا ومن ثم الى باب شرقي والى خارج السور فمقام مار بولس.
آغة القلعة: أهمية السياحة
في سورية ملتقى الحضارات
على صعيد آخرقال الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة ان الرحلة التي مهدت الطريق للايمان برسالة السيد المسيح أغنتها الارض السورية ارض الحضارات والديانات والتاريخ الانساني وان سورية بمزيجها الاجتماعي المنسجم تدعو الجميع الي زيارتها للسير على خطا الرسل والقديسين وتمثل قيم الايمان.
وأشار آغة القلعة إلى أهمية السياحة في سورية ملتقى الحضارات القديمة حيث بدأ الانسان بناء بيته الأول وشهدت الابجديات والترجمات والمكتبات الأولى في التاريخ الانساني لافتاً الى وجود ست مناطق مدرجة على لائحة التراث العالمي هي دمشق القديمة حلب القديمة بصرى تدمر قلعة الحصن قلعة صلاح الدين موضحا انه سيتم في حزيران عام 2010 تسجيل اكبر حديقة أثرية في العالم كموقع سابع وتضم 700 قرية تمثل مختلف الفترات التاريخية الانسانية القديمة.