اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الانسحاب الأميركي من شأنه إعادة السيادة للعراقيين هذا في وقت تسلمت فيه القوات العراقية مسؤولية آخر موقع للقوات الأميركية في بغداد على حين تواصلت أعمال العنف في بغداد والموصل ما أدى إلى مقتل وجرح ثمانية عراقيين كما عثر على أربع جثث عليها أعيرة نارية في مناطقة مختلفة من العراق.
من جهة أخرى حمّل تقرير سري رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ورئيس الوزراء الحالي غوردون براون مسؤولية الفشل في العراق وفق ما ذكرته صحيفة صنداي ميرور البريطانية.
فقد اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس ان انسحاب القوات الامريكية من شأنه اعادة السيادة للعراقيين وقال اليوم بدأت السيادة والجانب الامريكي ملتزم بالاتفاقية الموقعة بين واشنطن وبغداد.
وأضاف المالكي خلال ترؤسه لاجتماع لخلية الازمة ضم كبار الضباط في وزارتي الدفاع والداخلية قبل يوم واحد من انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية علينا أن ننطلق بعد تثبيت السيادة الى الاعمار وبناء دولة عصرية وان نحارب الفساد الاداري والمالي والسياسي. في هذه الأثناء تسلمت القوات العراقية مسؤولية آخر موقع للقوات الامريكية في بغداد وهو مقر وزارة الدفاع القديمة وسط العاصمة في احتفال رفع خلاله العلم العراقي على قبة المبنى.
من جهته قال الفريق اول عبود قنبر قائد عمليات بغداد ان هذا الموقع هو المعسكر الاخير بين الذي كانت تشغله القوات الامريكية في بغداد مشيرا الى ان هذه القوات كانت تشغل 86 موقعا في مركز بغداد. واضاف ان قيادة عمليات بغداد عملت من الاول من العام الجاري على تطبيق بنود الاتفاقية الموقعة بين بغداد وواشنطن بكل دقة لتحقيق ما تحقق اليوم، بدوره قال الجنرال دانيال فولغر قائد فرقة الفرسان الاولى الامريكية في بغداد ان معظم الامريكيين سينسحبون خارج المدن العراقية لكن مهمتهم ستستمر بدعم القوات في حال طلبت ذلك مشيرا الى الابقاء على عدد قليل من الجنود في مناطق متفرقة من العاصمة.
على صعيد آخر أعلن الجيش الاميريكي أمس مقتل أحد جنوده في العراق. ونقلت ا ب عن الجيش الامريكي قوله في بيان أمس ان أحد جنوده قتل أمس في عملية قتالية دون ان يذكر البيان اي تفاصيل اخرى.
وأعلنت الشرطة العراقية أمس قتل ستة من قوات الامن العراقية اثر انفجار سيارة مفخخة كانوا يحاولون تفكيكها في منطقة الحمدانية في مدينة الموصل شمال العراق.
بينما قتل عضو في الحزب الاسلامي العراقي واصيب ابنه بجروح بسبب انفجار قنبلة في الرمادي غرب بغداد.
على حين عثرت الشرطة العراقية على أربع جثث عليها أعيرة نارية في الرأس والصدر في مناطق مختلفة من الموصل الى الشمال من بغداد.