تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جئنا غداً

ملحق ثقافي
30/6/2009م
عبد الكريم الناعم

كأنَّ بينَ أنْ نكونَ في الكلامِ

خارجَ الصّدى ..‏

وأوَّلِ الطّوافِ رَغْبَةً ..‏

بينهما مسافةٌ منِ احْتِدامِ الغيمِ‏

بالبروقِ حينَ تُقْبِلينَ‏

مِن مباهجِ النّدى‏

كأنَّ غيمةً تقومُ من كُمونِها‏

لِتُمْطِرَ الكلامَ بُرْعماً‏

فَتَصْهَلُ المِهارُ ،‏

تَخْرجُ الجهاتُ من مَدارِها‏

وَتَبْزُغُ الأقمارُ في سَرارِها‏

من أينَ يأتي كلُّ هذا الفيْضِ‏

أيّها البياضُ‏

عارِياً كالْبوْحِ‏

آنَ تُصْبحُ العينانِ‏

كلَّ مايُقالُ‏

والذي قد لايُقالْ‏

وَتُخْرَجُ االرِّغابُ مِن مكامنِ الظِّلالْ .‏

من أينِ بينَ كلِّ نَهْلَتينِ غيْمةٌ‏

من الزّنابقِ البيضاءِ‏

مُمْطِرَهْ ؟‏

وَزُرْقَةٌ‏

وَقُبُّرَهْ ؟‏

مَن فَتَّقَ الصّباحَ والبراعمَ التي‏

تَلَفَّعَتْ بِخُضْرةِ الْتِفاتِةِ السُّهوبِ‏

بينَ أنْ يكونَ وَعْلُها الحنونُ‏

آخِرَ المَدى ..‏

وبينَ أنَّ الْوَعْلَةَ البيضاءَ إبْتِداؤهُ‏

إذا أتمَّ شَوْطَهُ الكَوْنيَّ‏

وابتدا ؟ !‏

أحارُ حينَ يبْدأُ الهطولُ‏

كيفَ أَمْطَرتْ ،‏

وآنَ يُطْرِقُ البنفْسَجُ البعيدُ‏

في ضُلوعِهِ المديدِ‏

مُخْفِياً أحزانَ لَوْنِهِ‏

في ذرْوةِ ابْتِهاجهِ ،‏

أحارُ ثمَّ تَدْلِفُ الجهاتُ‏

مِن حنينِ أنّنا سنلْتقي‏

لكي نُعيدَ لِلغيومِ رحلةَ ابْتِدارِها‏

ماذا عن الفصولِ في مدارِها ؟‏

ماذا عن العوالمِ التي الْبُزوغُ‏

في انْفِجارها ؟‏

ماذا علينا أنّنا كنّا المساءَ‏

الكستاءَ‏

الْمَوْقِدا ؟‏

ماذا علينا‏

أنّنا‏

جئنا‏

غدا ؟!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية