خارجَ الصّدى ..
وأوَّلِ الطّوافِ رَغْبَةً ..
بينهما مسافةٌ منِ احْتِدامِ الغيمِ
بالبروقِ حينَ تُقْبِلينَ
مِن مباهجِ النّدى
كأنَّ غيمةً تقومُ من كُمونِها
لِتُمْطِرَ الكلامَ بُرْعماً
فَتَصْهَلُ المِهارُ ،
تَخْرجُ الجهاتُ من مَدارِها
وَتَبْزُغُ الأقمارُ في سَرارِها
من أينَ يأتي كلُّ هذا الفيْضِ
أيّها البياضُ
عارِياً كالْبوْحِ
آنَ تُصْبحُ العينانِ
كلَّ مايُقالُ
والذي قد لايُقالْ
وَتُخْرَجُ االرِّغابُ مِن مكامنِ الظِّلالْ .
من أينِ بينَ كلِّ نَهْلَتينِ غيْمةٌ
من الزّنابقِ البيضاءِ
مُمْطِرَهْ ؟
وَزُرْقَةٌ
وَقُبُّرَهْ ؟
مَن فَتَّقَ الصّباحَ والبراعمَ التي
تَلَفَّعَتْ بِخُضْرةِ الْتِفاتِةِ السُّهوبِ
بينَ أنْ يكونَ وَعْلُها الحنونُ
آخِرَ المَدى ..
وبينَ أنَّ الْوَعْلَةَ البيضاءَ إبْتِداؤهُ
إذا أتمَّ شَوْطَهُ الكَوْنيَّ
وابتدا ؟ !
أحارُ حينَ يبْدأُ الهطولُ
كيفَ أَمْطَرتْ ،
وآنَ يُطْرِقُ البنفْسَجُ البعيدُ
في ضُلوعِهِ المديدِ
مُخْفِياً أحزانَ لَوْنِهِ
في ذرْوةِ ابْتِهاجهِ ،
أحارُ ثمَّ تَدْلِفُ الجهاتُ
مِن حنينِ أنّنا سنلْتقي
لكي نُعيدَ لِلغيومِ رحلةَ ابْتِدارِها
ماذا عن الفصولِ في مدارِها ؟
ماذا عن العوالمِ التي الْبُزوغُ
في انْفِجارها ؟
ماذا علينا أنّنا كنّا المساءَ
الكستاءَ
الْمَوْقِدا ؟
ماذا علينا
أنّنا
جئنا
غدا ؟!!