أما أن تتحول المنازل السكنية الى مدارس فهذا يعني أن العملية التدريسية تمارس بشكل غير مناسب وفي ظل مناخ بعيد عن متطلباتها وهذا مايحصل في المدارس المستأجرة التابعة لمحافظة القنيطرة والتي قامت مديرية التربية بتأمينها لتجمعات النازحين المنتشرة في أحياء مدينة دمشق وريفها.
الأهالي يتساءلون
حيث وردتنا مجموعة من الملاحظات من أولياء أمور الطلاب في أحياء دويلعة يتساءلون عن حشر أبنائهم في مدارس صغيرة تفتقر الى أبسط الشروط الصحية إذ يتم وضع أكثر من خمسين طالباً في غرفة واحدة وهذا مايربك الطالب والمعلم في آن واحد, إضافة إلى حرمان الطالب من حصص الرياضة لعدم وجود باحات لهذه المدارس .
مدارس حديثة
هذه التساؤلات أحلناها الى تربية القنيطرة التي أفادت الآتي: تنتشر مدارس تربية القنيطرة في ثلاث محافظات هي دمشق وريفها والقنيطرة فبالنسبة للمدارس في ارض المحافظة كلها مدارس حديثة وذات دوام كامل ووحيد وتسير فيها العملية التربوية بشكل ايجابي ويتم تخفيف الكثافة الطلابية.
مواقع بديلة
وتوجد في مدينة دمشق وريف دمشق مدارس مستأجرة هي عبء على العملية التربوية إذ يبلغ عدد المدارس المستأجرة في محافظة دمشق /31/ مدرسة وفي ريف دمشق /6/ مدارس وتم وضع ثلاث مدارس حديثة العام الماضي وهي : مدرسة السبينة الثانية والسبينة الثالثة وحسين فهد مرعي.وتسعى المديرية لدى محافظة دمشق وريف دمشق لتأمين مواقع بديلة ومناسبة لبناء مدارس جديدة وهذه الخطوة تعتبر من أهم المشاكل التي تعاني منها محافظتنا وذلك للتخلص من الأبنية المستأجرة وتخفيض الكثافة الطلابية وكذلك مشكلة الدوام النصفي.
ظروف
المدارس المستأجرة
لاشك أن المدارس المستأجرة هي عبارة عن منازل مصممة للسكن وليست للدراسة وهي تفتقر الى المساحة المناسبة لممارسة الطلاب هواياتهم وأنشطتهم ويتم وضع أكثر عدد من الطلاب في القاعة ويكون الدوام فيها صباحياً ومسائياً ,وغالباً ما تحتاج الى ترميم بشكل مستمر.ويتعرض الطلاب باستمرار الى الحوادث فيها لصغرها وقدمها
نأمل من الجهات في محافظة دمشق وريف دمشق البحث عن مواقع بديلة لبناء مدارس نظامية في تجمعات النازحين والحد من ظاهرة المدارس المستأجرة.