وإذا كان القانون قد حدّد عقد العمل بمدة ثلاثة أشهر ومن ثم يفصل وهكذا فلا حول ولا قوة هنا إذا كان القانون يطبق بشكل صحيح على الجميع أو لنقل على الغالبية العظمى منهم.
أما أن تتجاوز بعض الشركات والمؤسسات هذا القانون وتفصل من تريد وتعيد من تريد من أصحاب الحظوة والمقربين دون النظر أو الأخذ بالاعتبار بعض الكفاءات والخبرات والتي تعمل لفترات طويلة تجاوز بعضها ال 5- 11سنة على سبيل المثال لا الحصر فهذا ما يؤرق بال وخواطر هؤلاء العاملين من الشرائح والفئات والاختصاصات المتنوعة.
والسؤال المطروح ما هي المعايير والضوابط المعتمدة التي يتم من خلالها فصل الموسميين... علماً أن الكثير منهم يرثي المرء لحالتهم الاجتماعية ( أسرة طويلة عريضة) فمن يعيل من في هذه الظروف الصعبة.
مؤخراً وكمثال حي استغاث 22 عاملاً من فرع محروقات دمشق تم فصلهم... ورغم صرخاتهم المدوية هنا وهناك إلا أن أحداً لم يأبه لحالهم وإن كان كثير منهم تجاوز الخمس سنوات في العمل.
ملاحظة: ربما لا يصدق المرء أن أحد الاشخاص اتصل بمدير عام إحدى الجهات العامة وطلب منه معاقبة أخيه وفصله من العمل كون هذا الأخ على خلاف مع أخيه العامل في هذه الدائرة... والمفارقة أن هذا المدير العام استجاب لهذا الطلب وفصل العامل الأخ.... وحين تصافى وتصالح الأخوان تم الطلب بإعادة الشقيق إلى مكان عمله... فما رأيكم.