تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هل تتجه أنقرة إلى انتخابات مبكرة?!...أردوغان : سنواجه محاولة زعزعة الاستقرار

انقرة
وكالات
أخبار
الأحد 29/4/2007
وسط جدل يحيط بالانتخابات الرئاسية في تركيا فقد فشل وزير الخارجية التركي عبد الله غول المرشح الوحيد الى

الانتخابات الرئاسية وهو من حزب العدالة والتنمية الحاكم في الحصول على الاصوات الكافية في البرلمان من الدورة الاولى الى ذلك فان امكانية الذهاب الى انتخابات مبكرة في تركيا واردة بعد التحذير الشديد الذي وجهه الجيش للحكومة من المساس بمبادئ العلمنة في البلاد.‏

وفي مواجهة ذلك قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس ان الاترال سيواجهون محاولة زعزعة الاستقرار والثقة في البلاد مؤكدا ان الاتراك دفعوا ثمنا غاليا ومؤلما عندما فقدت اسس الاستقرار والثقة لكنها لم تعد تسمح ولن تسمح ابدا للوصوليين الذين ينتظرون ويفتحون الطريق امام الكارثة ان يشقوا طريقهم .‏

وكان المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع اولي رين دعا امس الجيش التركي الى احترام العملية الانتخابية في تركيا, وذلك غداة التحذير الذي وجهته هيئة أركانه ضد كل من يحاول التشكيك بمبدأ العلمانية المطبقة في البلاد.‏

وأعلن المفوض لبعض الصحافيين: من المهم ان يترك الجيش الصلاحيات التي تخولها الديمقراطية للحكومة المنتخبة, وهذا يمثل اختبارا لرؤية ما اذا كانت القوات المسلحة التركية تحترم العلمانية الديمقراطية والتنظيم الديمقراطي للعلاقات بين المدنيين والعسكريين.‏

واضاف: من المهم أن يحترم الجيش ايضا قواعد اللعبة الديمقراطية ودوره الحقيقي في هذه اللعبة الديمقراطية, مشددا على أن هذه المبادئ في صلب مشروع انضمام تركيا الى اوروبا.‏

وعلق المفوض الاوروبي اولي رين: إننا ندرس تحذير الجيش الذي نشر الليلة الماضية على الانترنت بعناية شديدة, معتبرا إياه مفاجئا وغريبا.‏

واعلن اردوغان اثناء اجتماع للهلال الاحمر التركي في انقرة قائلا: يمكن للوحدة السياسية والبنية الاجتماعية في هذا البلد أن تكونا احيانا ضحيتي كوارث. وجاءت دعوة الاتحاد الاوروبي هذه, وتصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بعد أن اصدر الجيش التركي تحذيرا غير معتاد عن أهمية العلمانية في البلاد. فقد اعلن الجيش التركي الجمعة, انه يراقب الموقف بقلق بعد حصول وزير الخارجية التركي عبد الله غول, مرشح حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم على اغلبية اصوات البرلمان في الانتخابات الرئاسية, مع انه لم يحصل على نسبة الثلثين المطلوبة في الجولة الاولى.‏

ودعت رئاسة الاركان في بيان نشره موقعها على شبكة الانترنت بعد ساعات على الدورة الاولى لاختيار الرئيس الجديد, الى عدم نسيان ان الجيش التركي طرف في الجدل حول العلمانية في البلاد, مؤكدة انها ستكشف عن موقفها واتجاهاتها عندما تقتضي الضرورة.‏

وجاء في البيان: إن القوات المسلحة التركية تعارض هذه المناقشات, وستعبر صراحة عن موقفها عندما يصبح ذلك ضروريا. واضافت يجب ألا يشكك احد في هذا الموضوع. وهناك جدل يحيط بانتخابات الرئيس, حيث يقول خصوم الحكومة انه مع وجود رجب طيب أردوغان في منصب رئيس الوزراء وغول رئيسا فإن أكبر منصبين سياسيين في تركيا سيحتفظ بهما الحزب الحاكم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية