في الواقع , لا يتلقى سوى مليون شخص في العالم العلاج المناسب , بالنسبة ل 45 مليار دولار اللازمة حتى نهاية عام 2008 للمكافحة الشاملة للوباء فإنه ينقص 18 مليون دولار لمجموع البلدان .
و لعل مطالبة برنامج ال ONUSIDAب 5 مليارات دولار يبدو بعيداً عن تحصيل وعود المساهمة من ال 180 بلداً شريكاً في العملية .السودان يعالج أقل من 500 مصاب بالسيدا في حين أن الحاجة المقدرة من ONUSIDAتصل إلى 82000 , و الهند تعالج من 2300 إلى 67000 مصاب في حين ينبغي تقديم العلاج على الأقل ل 735000 مصاب في جنوب أفريقيا ثمة 138000 مواطن من أصل 886000 مصاب بفيروس السيدا يجب معالجتهم بالعلاجات الثلاثية بحسب الأهداف تعترف ال ONUSIDAفي ذات الوقت بالمعوقات و بالطريق المتبقي الذي يجب اتباعه : إن 76 % من احتياجات العلاج الثلاثي في جنوب الصحراء الأفريقية و 7 % في آسيا لم يتم تغطيتها بعد و أن 20 بلداً فقط يمثل 85 % من الاحتياجات غير مغطاة . ويعتبر أحد المندوبين أن بلوغ ثلث الأهداف فقط من أصل نصف الحاجات لا يمكن له القضاء على عدد الوفيات , فنحن نشعر بقلق شديد لغياب التعبئة السياسية و لبطء بلوغ المقدرات الإنسانية و العلاجية للأنظمة الصحية لتلك البلدان العاجزة عن مواجهة تدفق المرض
ففي بوركينا يتلقى 4,400 شخص العلاج من أصل 30,000 فما العمل لتحقيق هذا الهدف بحلول عام 2010 ? يجب معالجة 25000 مريض إضافي على مدى خمسة أعوام أي 500 مريض في العام الواحد.
و تأسف ال ONUSIDAلأن الإمكانات المالية ليست على مستوى الرهان الوبائي , و يبقى نقص الموارد البشرية غير محتمل , و يوجه النقد أيضاً إلى منظمة الصحة العالمية لعدم تصويتها على القانون الهندي الذي أوقف مبادرة تخفيض أسعار الأدوية .إن مجموع 970,000 مصاب بالسيدا يستفيد من العلاج الثلاثي في حين أن 6,5 ملايين مصاب بحاجة للاستطباب.