تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في ذكرى رحيله.. مكسيم غوركي.. رواية الأم..حضور مع كلّ أمّ زرعت ابنها شهيداً في أرض الوطن

ثقافة
الاثنين 20-1-2014
اعداد: يمن سليمان عباس

ما من اديب او قارىء اينما كان في العالم الا وقرأ عن مكسيم غوركي ولاسيما رائعته الام التي تعتبر ايقونة الادب المقاوم في العالم، مرت سنون كثيرة على صدورها تغيرت احوال ووقعت اهوال ومآس، زال الاتحاد السوفييتي وتغيرت ملامح الشرق والغرب وظلت رواية الام تتصدر المبيعات

في الاداب العالمية وظل صاحبها حاضراً بقوة، صحيح ان بعض المبدعين ظنوا ان ما سمي بالادب المقاوم قد ولى الى غير رجعة ولكنهم لم يكونوا يعرفون ان الحياة بحد ذاتها مقاومة، وكل شيء فيها ينبع من ارادة التحدي وان الاوطان لا تبقى الا بالفداء والتضحية، مكسيم غوركي الذي تمر هذه الايام ذكرى وفاته حاضرة بيننا في سورية مع الامهات المقاومات مع كل ام زرعت ابنها شهيدا في ارض الوطن، نعم لدينا امهات رائعات هن رواية الام لغوركي وهن البطلات العظيمات والامر ليس وقفا على رواية الام بل نجد أن هناك كل ام سورية تستحق رواية كما هي رواية الا م لغوركي او اكثر ربما اليوم او غدا يظهر ذلك المبدع الذي يقدم الام السورية وبطولاتها وربما يتأخر لكن الام السورية هي الرواية الناطقة والحقيقية،وبالعودة الى مكسيم غوركي والاشارة الى محطات في حياته وابداعه مقتبسة من المواقع الالكترونية ولعل ما كتبه هاشم حمادي يمثل خير ما يمكن ان نقتطفه عن حياته يقول: توفى ابوه وهو صغير فعاش سنوات طفولته في كنف جده، حيث ذاق مرارة البؤس والحرمان، وعرف معنى الإهانة والضرب. كانت جدته الشيء الوحيد الذي ومض سعادة وفرحاً في طفولته القاسية فغمرته بحنانها، وغرست في نفسه حب الأشعار الشعبية الفولكلورية. بدأ غوركي منذ سن العاشرة شق دربه الصعب الشائك في الحياة، فعمل حمّالاً، وفلاحاً أجيراً، وساحباً للمراكب، وأجيراً في بقالية، وحارساً ليلياً، ومساعد خباز. وفي سن التاسعة عشرة حاول أن يضع حداً لحياته، فأطلق النار على نفسه، لكن الرصاصة اخترقت الرئة، وأخطأت القلب.‏‏

‏‏

جاب غوركي روسيا من أقصاها إلى أقصاها، قاطعاً آلاف الفراسخ، حيث تعرف حياة الشعب القاسية، ولمَسَ لمْسَ اليدِ معاناة الشعب، فجمع كثيراً من المشاهدات والانطباعات، التي كونت مادة كثيرٍ من أعماله الأدبية اللاحقة. فقد كتب غوركي الأقاصيص والأساطير، ونشرها في دوريات عدة، وفي عام 1892 نشر بالاسم المستعار «غوركي» قصة «ماكار تشودرا» وتعني المر. ثم توالت قصصه: «تشيلكاش» و»العجوز إيزرغيل و»أنشودة عن العقاب» و»كونوڤالوڤ»، ثم كتب قصته الطويلة «فوما غوردييف» عام (1899)، وتبقى رواية «الأم» عام (1906) من أفضل أعماله وأوسعها شهرة، فقد ترجمت إلى مختلف لغات العالم الحية، وجعلت اسم غوركي أشهر من نار على علم.‏‏‏

يرسم الكاتب في «الأم» للمرة الأولى في الأدب العالمي، لوحة (بانورامية) لنضال العمال ضد النظام الجائر ومن أجل حياة مشرقة، خالية من الظلم والاستغلال. ويبرز في الرواية عملية استيقاظ الوعي السياسي لدى الطبقة العاملة، طليعة الجماهير الشعبية وسندها القوي في مقارعة النظام البرجوازي - الإقطاعي، وفي النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة الاشتراكية. فقد شكلت الرواية، من حيث عمق تصوير النضال الثوري، ظاهرة تكاد تكون غير مسبوقة في الأدب العالمي كله، كما أسست مذهب «الواقعية الاشتراكية»، ولاغرابة أن لقيت محاربة السلطات القيصرية، التي سارعت إلى مصادرة النسخ وإتلافها، ولم تصدر كاملة إلا عام 1917.‏‏‏

‏‏

بعد «الأم» كتب غوركي ثلاثيته التي يتحدث فيها عن مسيرة حياته، وتحمل عنوانات: «الطفولة بين (1913-1914)، «في الناس» عام (1916)، و»جامعاتي» My عام (1923). وفي عام 1925 صدرت رواية غوركي الجديدة «مشروع آل أرتمون» التي تبرز حقبة مهمة من تاريخ روسيا (1863-1917)، من خلال تصوير حياة ثلاثة أجيال من أسرة آل أرتمون، صعودها وازدهارها فتدهورها وانهيارها. ثم انكب حتى وفاته على روايته الأخيرة «حياة كليم سامغين التي يرسم فيها لوحة للحياة الاجتماعية والروحية في روسيا منذ نهاية سبعينيات القرن التاسع عشر وصولا إلى ثورة 1917. وقد جاءت الروايتان الأخيرتان لتكشفا عن عيوب النظام الرأسمالي ولتؤكدا أن انتصار الثورة الاشتراكية آتٍ لا محالة.‏‏‏

وقد خصص غوركي أعماله المسرحية هذه، كما الروائية، لفضح النظام البرجوازي، وتعرية جوهره الاستغلالي الطفيلي، ولتصوير مأساة الفئات المسحوقة، المغلوبة على أمرها، التي كان لابد لها أن تنتفض وتثور على هذا الواقع المرير.‏‏‏

يكون كل شيء سهلاً يصبح المرء غبيا بسرعة من اقواله.‏‏‏

- الأمهات هن فقط القادرات على التفكير في المستقبل لأنهن ينجبنه من خلال أطفالهن.‏‏‏

- كن طيبا وكريما وإنسانيا، وأحب رفاقك، وواس المكلومين، وسامح الذين أذنبوا في حقك.‏‏‏

- الطيب قد يكون أحمق وطيبا في نفس الوقت، أما الشرير فيجب أن يكون ذكيا.‏‏‏

- الفلسفة ضرورية لأن كل شيء له معان مخفية يجب علينا معرفتها.‏‏‏

- الكثير من المؤلفين المعاصرين يشرب من الخمر أكثر مما يكتب.‏‏‏

- عندما يكون العمل متعة تكون الحياة مبهجة، أما إذا كان واجبا تكون عبودية.‏‏‏

- قافلة الماضي لن تصل بك إلى أي مكان.‏‏‏

- يجب أن تكتب للأطفال بنفس الطريقة التي تكتب بها للكبار، لكن بمستوى أفضل.‏‏‏

- كلما ذاق المرء المزيد من المرارة زاد جوعه لمباهج الحياة.‏‏‏

- ليس شرطاً أن تشفي الحقيقة روحاً مجروحة.‏‏‏

- جئت إلى العالم لكي أحتج.‏‏‏

- الأمم القوية واأسفاه لا تستعمل قوتها إلا لإخضاع الأمم الضعيفة، والمعرفة السامية في الأمم المرتقبة هي واسطة لامتلاك مقتنيات الأمم المظلومة.‏‏‏

Yomn.abbas@gmail.com ‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية