واليوم وفي خضم الاستعدادات والتحضيرات الدولية لما يسمى مؤتمر جنيف ،يتقاذف البعض ممن يقف على الضفة الأخرى وخاصة من عنصر النساء اللواتي لا يمثلن حتى أنفسهن وهنّ السائحات المتسكعات في أحضان الغرب والمتاجرات بشرف المرأة وقدسية دورها التربوي والأخلاقي والنضالي الذي جسدته المرأة السورية على مر الدهور والأزمان التي مرت على هذه الأرض.
هذا البعض من النساء اللواتي ظهرن فجأة على مسرح الأحداث يدعين اليوم أنهن يمثلن المرأة السورية دون أي خجل من هذه العبارة لأن من يمثل المرأة العربية السورية الحقيقية هو الوطن بكل ما تعنيه كلمة وطن من معنى وجوهر وقيمة وحياة وهوية وكيان ووجود.
والمرأة السورية التي قدمت أغلى ما تملك وضحت بفلذات الأكباد فكانت أم الشهيد وزوجة الشهيد وأخت الشهيد وابنة الشهيد والجريح والمصاب هي التي وقفت مع الوطن وكانت الفاعلة في كل مرافعاته المقدسة ضد الظلم والقهر والطغيان والتكفير والاستبداد.
وبالتالي من يدعي اليوم من الغرباء والغريبات عن النسيج السوري ويتاجر بالجمل والشعارات ويدعو إلى عقد ورشة عمل على هامش مؤتمر جنيف المقرر عقده في الأيام القليلة القادمة ماهو إلا ضرب من الجنون والهذيان وانعدام التوازن.
لأن المرأة السورية حاضرة في وجدان كل سوري شريف من ذكر وشاب ورجل وطفل وقضيتها هي قضية الوطن، وقضية الوطن في عمقها المرأة التي هي الأرض والشلال الذي يسكب الخير ويتدفق في ضمير هذه الأمة.
المرأة يمثلها من يمثل سورية الأرض والشعب والجيش والكرامة..
اسمي سورية وابني شهيد... وطني عربي من المحيط إلى الخليج.