تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مؤتمر الوحدة الإسلامية يختتم أعماله: ضرورة مواجهة الفتن.. خامنئي: التيار التكفيري صنيعة الغرب واستخباراته ويشكل خطراً كبيراً على العالم الإسلامي

طهران
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 20-1-2014
التيار التكفيري هو لب المشكلة في قلب العالم الإسلامي لذلك توحدت رؤى وأفكار المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية في طهران على محاربة هذا التيار الذي صنعه الغرب وبات يشكل خطراً كبيراً على وحدة العالم الإسلامي.

قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أكد أن التيار التكفيري يشكل خطراً داهماً ومحدقاً على العالم الإسلامي، وأن هذا التيار صنعه الغرب وأجهزة استخباراته وأمدته بالمال والسلاح، وأن الأمة الإسلامية بالرغم من ذلك استطاعت أن توجه صفعة قوية للكيان الصهيوني وحماته الأمريكيين وبعض الحكومات التي تحولت إلى راع للمصالح الأجنبية، مشدداً على ضرورة مواجهة كل ما يفرق وحدة المسلمين باعتبارها "أهم قضية في العالم الإسلامي".‏

خامنئي خلال لقائه أمس أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر الوحدة الإسلامية السابع والعشرين المنعقد في طهران قال "مهمة تعزيز الوحدة الإسلامية تقع على عاتق النخب الدينية والسياسية والعلمية، مضيفاً أن "أميركا والمتغطرسين الدوليين سعوا طيلة 65 عاما إلى أن ينسى اسم فلسطين من خلال إثارة الحروب الأهلية وتأجيج الخلافات والترويج للأفكار التكفيرية والمتطرفة التي تخدم أعداء الإسلام.‏

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فشدد على ضرورة وقوف المجتمعات الإسلامية في وجه المتطرفين والتكفيريين والتوحد ضد العدو المشترك وحول المصالح والآمال المشتركة حيال فلسطين . وبالتأكيد على أن الأمة الإسلامية ليست ضعيفة وتمتلك القوة البشرية الهائلة ومصادر الطاقة الكثيرة، واصل مؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي أمس أعماله في طهران وسط إجماع من المشاركين على محاربة مفاهيم التطرف و التكفير والإرهاب .‏

المشاركون أوضحوا أن التيار التكفيري هو صنيعة الغرب وأنه سيزال في نهاية المطاف"، وأن "بلداننا الإسلامية تعيش حالة من الفوضى الأخلاقية وعدم الاستتباب الأمني و الاجتماعي بسبب التحريضات المذهبية وانتشار الحالة التكفيرية وتشويه حقيقة الإسلام".‏

وطالب المشاركون الدول الإسلامية بأن "تتحرر من القرار السياسي الأميركي ومن التبعية للقرار السياسي الأجنبي بصورة عامة وأن يكون لها قرارها السياسي المستقل و الموحد" وضرورة اجتياز "الحالة المذهبية والانقسام الطائفي وأهمية الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب وانتخاب خيار الحوار، مشيرين إلى أن الغرب حاول استغلال الظروف وسعى من خلال إعلامه المضاد إلى نقل صورة مشوهة عن الإسلام و تشديد الكراهية للمسلمين ساعده في ذلك سلوكيات المتطرفين، وانتشار الحالة التكفيرية التي تسعى إلى تغيير مفاهيم "الرحمة والتسامح" .‏

وقد اختتم المؤتمر أعماله وسط اجماع المشاركين فيه على ضرورة مواجهة الفتن والوقوف صفا واحدا أمام حملات التكفير وتشويه صورة الدين الاسلامي مؤكدين ضرورة محاربة الفكر التكفيري.‏

وشدد البيان الختامي للمؤتمر على أن الامة الاسلامية أمة واحدة وأن الخلافات السياسية يجب الا تكون منطلقا للصراعات بين المذاهب الاسلامية داعيا إلى التنبه للمؤامرات التي تحاك ضد الامة الاسلامية ومواجهة الفتن وترجيح الوسطية في فهم الشريعة الاسلامية وعدم الخوض في الخلافات وادانة كل الاعمال الإرهابية الجماعية منها أو الفردية لان أي فتنة تصيب الامة ستكون في صالح أعداء المسلمين.‏

وأعرب البيان عن دعم الدول المشاركة في المؤتمر لفلسطين ولبنان عبر اعتبار المقاومة حقا للشعوب وادانة أي اعتداء على الشعب الفلسطيني ومقدساته وخاصة محاولات تحويل مدينة القدس إلى مدينة يهودية مطالبا بمحاكمة مجرمي الحرب من قادة الكيان الصهيوني على جرائمهم ضد الانسانية. وأدان البيان التخريب المتعمد من قبل الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى والمنازل الفلسطينية في مدينة القدس وتغيير النسيج الاجتماعي والسكاني في فلسطين المحتلة وحصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مشددا على وجوب تنفيذ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وضمان حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية