تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مسرح .. (مهرجان مسرح الطفل)..عروض متجددة.. واستحضار لمعطيات متنوعة وحيوية

ثقافة
الأحد 24-1-2016
آنا عزيز الخضر

موعد ثابت ينتظره الطفل السوري، يلتقي عبره مع الفرح من خلال متابعته لأشكال فنية مسرحية عديدة، يحرص القائمون على الشأن الثقافي السوري على إقامته سنويا، إنه مهرجان مسرح الطفل، بدورته الجديدة..

إذ ازدحمت صالات المسارح، الحمراء والقباني، مسرح العرائس، كما صالات المراكز الثقافية.. مستقبلة ألوان مسرحية كثيرة، يمكن للطفل السوري أن يتابعها..أنجزها كبار المبدعين السوريين تأليفا وكتابة وإخراجا وتمثيلا، بدءاً من نور الدين الهاشمي إلى زهير بقاعي، عبد السلام بدوي،وغيرهم.. كي يمكن للطفل السوري أن يتابع أساليب عديدة وعروضاً ومضامين فكرية متنوعة، تجمع بين ضفتي الفائدة والمتعة كما الفرح الذي صودر من حياة طفلنا السوري...‏‏‏

‏‏‏

‏‏‏

من هذه العروض جبل البنفسج، فتاة القرية، شموسه..ثم (مغامرات السنافر)، (حيلة أرنوب لطرد الثعلوب)، الكهف السحري، وغيرها الكثير.. دون أن ننسى العروض المحلية في باقي المحافظات، في حلب, حمص واللاذقية والسويداء، القامشلي وغيرها من المدن السورية، وقد حضرت عروض مسرحية توجهت للطفل تحت أهداف وعناوين عديدة، جمالية منها وتربوية وترفيهية...‏‏‏

بدأ مهرجان مسرح الطفل فعالياته عبر احتفالية على صالة مسرح الحمراء بدمشق، بحضور مسرح استعراضي من شأنه الاستحضار لكثير من المعطيات المسرحية المتنوعة والحيوية، وذلك من خلال خصوصيته الإبداعية، التي يمتلكها، بدءا من الطابع الاحتفالي، ذاك الذي يتطلب دوما التمسك بملامح الهوية التراثية والموروث الثقافي في كل مفرداته ومعطياته.. وبدءا من الأغنية إلى الدبكة الشعبية، إلى الرقصة، إلى الكلمة التي تعتز بوطنها على الدوام.. كل ذلك كان عبر عرض (بيارق النصر)، وهو من إخراج باسل حمدان ومجد أحمد، أداء فرقة (أجيال) حيث غالبية أعضاءها من الأطفال الموهوبين، الذين أتقنوا ما قاموا به، متجولين في مساحات فنية عديدة استطاعت أن تكون قريبة من أجواء تراثية محببة إلى النفس من خلال الأغاني والأهازيج الشعبية، و الرقصات الشهيرة التي يعرفها جميع السوريين، وهي رقصة المولوية، ورغم صعوبتها استطاع الأطفال أداءها بمهارة، عدا عن الدبكات المتنوعة... في نفس الوقت امتلك العرض سمة مسرحية، جمعت أكثر من معطى درامي وفني من شأنها أن تعلي من قيمة المسرح كفرجة بصرية وجمالية من منظور الطفل، لترسيخها وترسيخ قيمها ومفرداتها في حياته، وذلك بحضور العديد من الأدوات الإبداعية التي خاطبته بمهارة، وقد اشتغل عليها العرض بعناية. فكان البداية موفقة، منها إلى مجموعة العروض الأخرى، حيث هيئ للمهرجان مجموعة من العروض الطفلية التي خرجت للنور وفق تنوع واسع في الأساليب المسرحية والحكايا والمضامين.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية