وكتب رئيس التحرير افتتاحيته وقد عنونها (سورية الرقم الصعب) حيث قال فيها: إن المتتبع للمشهد السياسي في المنطقة منذ إطلاق العنان (للربيع العربي) المزعوم يدرك أن هدف مشروع الهيمنة الغربي الصهيو - أمريكي هو خلخلة منظومة القيم في دول المنطقة, تمهيداً لإضعافها وجعلها نهباً لرياح التغيير في سياق ماأسموه (الفوضى الخلاقة) التي تعدُ أخطر ما في (مشروع الشرق الأوسط الجديد) لمايحمله من هدم لبنى الدولة التحتية ومن تحطيم لمقومات وجودها ومن كسر لعوامل هيبتها التي تحافظ على قوتها وعلى استمرارية الحياة في مؤسساتها الإدارية والاجتماعية والتربوية والثقافية والاقتصادية.
ويختتم بالقول: هاهي سورية اليوم بعزيمة شعبها وبصمود جيشها وبثبات مواقف قائدها تسطر الانتصار تلو الانتصار في مواجهة القوى الظلامية التكفيرية الإرهابية, فما يسجله أبطال الجيش العربي السوري من تقدم في الميدان بات يشكل مصدر قلق لتلك القوى الظلامية ولداعميها من أنظمة الردة والخيانة العربية ومن دول التحالف الاستعماري.
وجاء في بحث (جدلية الأمن والثقافة) للأستاذ حسن ابراهيم أحمد... ان مصادر تهديد أمن الإنسان تعددت, فأصبحنا نسمع عن الأمن الغذائي, الأمن المائي, الأمن الاقتصادي... وإذا كان أكثرها رعباً مايتصل بالحياة مباشرة, لكن مصدراً آخر لتهديد الأمن أصبح قيد التداول من دون أن يكون من اللائق به أن يكون مصدراً لتهديد البشر, باعتباره مصدر أمان كما يفترض, وهو الثقافة.