تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الاتحاد العام للحرفيين: مشـــــروع مرســـوم لحاضنـــات تستقطـــب شــــيوخ الكــــار

دمشق
محليات
الأحد 24-1-2016
سامي الصائغ

ضمن إطار الحفاظ على المهن الحرفية التي يسعى إليها اتحاد الحرفيين وافقت وزارة الصناعة على مشروع مرسوم المكتب الوطني للاستثمار التراثي،

المتضمن إيجاد حاضنات حرفية تستقطب شيوخ كار المهن المهددة بالاندثار من أجل تحقيق تواصلها مع الأيدي النامية الماهرة، بغية ضمان نقل الموروث التراثي السوري إلى الأجيال القادمة، إضافة إلى إحداث السجل الوطني للتراث الحرفي لمنع انساب الحرف التراثية السورية إلى دول أخرى، وتوثيق هذه الحرف لضمان حقوق الحرفيين وتمتين عمل الحرف التراثية الذي تحقّق نتيجة التقدم العمري للحرف المسجّلة في السجل الوطني للتراث.‏

وأكدّ إيليا زيدان نائب رئيس الاتحاد العام للحرفيين للثورة أن إيجاد قواعد الاستثمار التراثي الحرفي الأول من نوعه في سورية (شهادات إبداعية و حاضنات ومتاحف حرفية ودور مزادات ومعارض خارجية) من أهم مواد هذا القانون، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار في المجال التراثي الحرفي والعمل على منع تهجير الحرفيين السوريين من خلال تذليل جميع العقبات التي تحول دون إعادة إقلاع منشآتهم والعمل على إعادة الأيدي الماهرة المغتربة إلى حضن الوطن، وتهيئة الظروف المناسبة لتنفيذ استثماراتها والتوجه نحو الطبقات الفقيرة، والعمل على استقطاب البطالة من جيل الشباب واكتشاف المبدعين منهم.‏

وحسب زيدان وبهدف تأمين العمل اللازم لهم بعد تدريبهم، وتنمية مواهبهم ومنحهم الرواتب والأجور بعد فترة احتضانهم أنه يجري العمل على تقديم الرعاية اللازمة للأيدي العاملة الماهرة من أبناء وبنات الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون دفاعاً عن تراب وقدسية الوطن بفضل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وبطولات جيشنا الباسل، كما سيتضمن القانون الجديد دعم الخزينة المركزية بموارد جديدة من مصادر متنوعة من خلال الاستثمارات التراثية، وتأمين المواد الأولية للحرفيين، ومنحهم القروض اللازمة لإعادة تشغيل منشآتهم، وتسوية أوضاعهم المالية، بحيث يقوم الحرفي بتسديد أقساط المصرف من خلال عمله، وليس من خلال بيع منشآته أو هجرته.‏

وبين زيدان أن هذه المشروع يحقق طموح صانعي التراث السوري أي (الحرفيين) من أجل الحفاظ على من تبقى من شيوخ الكار، لأنه بهجرتهم سوف تزول أسرار هذه الحرف، وسيتم تفريغ الوطن من تراثه وتاريخه، مشيراً إلى أن الدولة ومن خلال هذا المشروع تسعى إلى ربط الإبداع والاختراع بالاستثمار، لذلك يسعى المتآمرون على سورية لاستهداف مؤرخيها، وإغراء صانعيها في دول الاغتراب والهجرة بجميع الوسائل لاستغلال حاجاتهم متناسيين أن هناك دولة ذات سيادة ومؤسسات تعمل على حماية الوطن والأخذ بيد من يمتلكون الحرفة والخبرة التي قل نظيرها بالعالم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية