تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مابين السطور .. درس أولمبي

رياضة
الأحد 24-1-2016
هشام اللحام

وقعنا غير مرة في أخطاء مختلفة خلال مشاركات منتخباتنا الكروية وغيرها و كان الثمن غالياً و مؤلماً. والمؤسف أكثر أن الأخطاء تتكرر و يبقى كل شيء على حاله وكأنّ شيئاً لم يكن!

آخر السقوط كان في بطولة آسيا للكرة المؤهلة لأولمبياد ريودي جانيرو، والتي خرج منها منتخبنا من الباب الخلفي و الأسباب كثيرة أهمها سوء الإعداد الذي لا يتحمله بالتأكيد الجهاز الفني، وذلك للتداخل بين الدوري و مرحلة الإعداد، و أيضاً لعجز الاتحاد عن تأمين مباريات و معسكرات فيها من المباريات الودية ما يصل بالمنتخب إلى الأفضل. وكذلك العجز عن استقدام اللاعبين المحترفين قبل وقت كاف و بما يحقق الانسجام بين المحليين و المحترفين.‏

هذا كله من الأسباب العامة و الذي لا علاقة له بإدارة المباريات لأنه قبل أن ندخل معترك البطولة.‏

وهذا كله نذكره اليوم لأنه يتكرر و يتكرر، و في كل فشل نجد أن من أهم الأسباب غياب التنسيق بين الاتحاد و كوادر المنتخبات فيما يتعلق بسير المسابقات المحلية و برنامج إعداد المنتخبات، فرغم الكلام الدائم عن وجود خبير في الاتحاد يضع البرامج و يرسم المسابقات المحلية هو المدير التنفيذي وأمين السر توفيق سرحان. يكثر الخلل و بالتالي تكثر التعديلات و ما إلى ذلك، و يرتبك المدربون و تستمر الفوضى و العبث..‏

اليوم لم يعد أمامنا إلا المنتخب الأول الذي ينافس على التأهل لنهائيات كأس آسيا و التأهل للدور الثاني من تصفيات المونديال. و السؤال الذي يراودنا بعد خروج الأولمبي: هل سيعمل اتحاد اللعبة على توفير أفضل الظروف ليكون المنتخب جاهزاً للمباراتين الأخيرتين في التصفيات أمام كمبوديا(السهلة) و اليابان (الصعبة و المصيرية) ؟ هل يعمل الاتحاد الكروي -الذي يستمر بجهود بعض الأعضاء وبغياب الآخرين- على تأمين مباريات ودية و التحاق المحترفين قبل وقت مناسب و بما يساعد المدرب على تجريب و تنفيذ خططه؟‏

أمامنا اليوم شهران تقريباً للمباراة الأولى أمام كمبوديا و التي تسبق مباراة اليابان بخمسة أيام، مع التنبيه أن الوقت يمضي بسرعة، فما الذي يمكن أن نسمعه من اتحاد الكرة بهذا الشأن؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية