على صعيد متصل استهدف مقاومون فلسطينيون ظهر امس دورية عسكرية للاحتلال تسير على الشريط الحدودي شرق مدينة غزة وأفاد شهود عيان بأن مقاومين أطلقوا النار صوب جيبات عسكرية للاحتلال تسير على الشريط الحدودي في محيط موقع «ناحل عوز» العسكري شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
من جهتها أكدت وسائل إعلام صهيونية تعرض قوة عسكرية لإطلاق نار وأطلق جنود الاحتلال النار بكثافة تجاه منازل الغزيين شرق الحي في غزة.
وعلى صعيد مواز استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اعتقال الطفل القاصر أحمد الأطرش 13 سنة من مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم بعد ان تم اصابته برصاص وحدات الموت الصهيونية قرب المدخل الشمالي من بيت لحم ودون تقديم الاسعاف له.
وقالت الهيئة في بيان لها امس «إن الاطفال ما زالوا الهدف الرسمي لسلطة الاحتلال بشن حملات اعتقال غير مسبوقة بحقهم، وأن عدد الاطفال في السجن وصل الى ما يقارب 450 طفلا، منهم عشرات الجرحى والمصابين وممن جرى الاعتداء عليهم وضربهم بشكل مبرح خلال اعتقالهم والتحقيق معهم والاعتداء على حقوقهم وكرامتهم الانسانية».
ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع الأمم المتحدة الى إدراج اسرائيل كسلطة قائمة بالاحتلال في قائمة العار بسبب انتهاكاتها لحقوق الاطفال ومخالفتها للقوانين الدولية والإنسانية وممارستها حرمان الاطفال من الحرية.
وقال قراقع «إن حكومة إسرائيل اعلنت بشكل رسمي حربها على الاطفال الفلسطينيين وشنت حملة اعتقالات غير مسبوقة بحقهم، حيث وصلت حالات اعتقال الاطفال الى اكثر من 2250 حالة اعتقال خلال عام 2015 وان معظم الاطفال تعرضوا للتعذيب الوحشي والمحاكمات الجائرة، وانها الدولة الوحيدة في العالم التي شرعت قوانين تجيز اعتقال اطفال بعمر 14 سنة ومحاكمتهم في محاكمها العسكرية «.
وإمعانا في وقاحة قادة الاحتلال المعهودة وتحديهم للمجتمع الدولي وقوانينه قال وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون إن حكومة الليكود المتطرفة «مهتمة جدا بالاستيطان وتدعمه وتعمل على مضاعفته بهدوء وصمت بسبب الوضع الدولي».
وأضاف أن الإحصاءات تؤكد تضاعف الاستيطان منذ وصول «الليكود» إلى قيادة الكيان الصهيوني عام 2009، مبينا أن عدد المستوطنين في الضفة وفقا لآخر إحصاء بلغ 407 آلاف مستوطن.
وأوضح يعلون أن الحكومة تعمل على تعزيز الاستيطان ودعمه لكن بصمت وهدوء، بسبب الانتقادات الدولية للاستيطان وخاصة عندما يكون الحديث عن مئات الوحدات الاستيطانية، وهو الموقف الذي تتبناه الإدارة الأمريكية أيضا.
وتابع «عليكم النظر للنتائج فلا يوجد تجمع سكني في إسرائيل زاد بهذه الطريقة منذ عام 2009 سوى المستوطنات، وهذا ليس نتيجة الولادات الطبيعية في المستوطنات ولكنه بفعل البناء الاستيطاني المستمر».
وقلل يعلون من أهمية الانتقادات الأمريكية للاستيطان وقال» إن الحكومة الأمريكية «ترفع الكرت الأصفر» في وجهه، لكنه لا يهتم لذلك وسوف نستمرفي الاستيطان «.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال أعلنت عن آلاف الدونمات كأراضي «دولة «قرب «غوش عتصيون» مؤخرا ولم تكترث للانتقادات التي تلقتها وهي تعلن الآن عن 1500 دونم في أريحا كأراضي «دولة» رغم علمها بأنها ستتلقى انتقادات، مؤكدا «سوف نستمر في اعداد الوثائق لضم مزيد من الأراضي في الضفة الغربية».