تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث .. أبواب جنيف المواربة.. و«نوافذ» آل سعود المعطِّلة

الصفحة الاولى
الأحد 24-1-2016
كتب ناصر منذر

على أبواب جنيف المواربة يجهد النظام السعودي في عملية نسف المحادثات السورية السورية، وتقويض أي جهد دولي يرمي لإيجاد حل سياسي للأزمة، فيتشبث بأذرعه الإرهابية، ويحاول تسويقها أمميا على أنها «معارضة معتدلة»، بالمفهوم الأميركي والغربي الدموي، عله يستأثر بذلك على طاولة محادثات جنيف،

ويكون لرأيه المنفصم عن الواقع الكلمة الفصل في مسار المحادثات.‏

الأميركي وفي محاولة للتنصل من كل ما تم التوافق عليه سابقا سواء في فيينا أو جنيف، غرس أداته السعودية المسمومة أمام سكة الحل، وأعطاها مفاتيح التعطيل، لعلمه أن آل سعود يجهلون فقه السياسة، وجل ما يقومون به هو ردود أفعال غرائزية، فكان إنتاج الوفد المعارض في أقبية آل سعود، وما يتضمنه من ممثلين عن تنظيمات إرهابية، وصفة أميركية بامتياز، لعرقلة جهود التسوية السياسية، وتفخيخ كل الطرق المؤدية لمسار الحل في جنيف، وإعطاء الأميركي صفة المشروعية للائحة الرياض الإرهابية، تؤكد عدم نيته في التخلي عن أوراقه التفاوضية.‏

فلا أحد يجيد الرقص على الحبال كما يفعل البهلوان الأميركي، ولا أحد بإمكانه التملص من المواثيق الدولية بطرق التفافية، كما يفعل منافقو الإدارة الأميركية، عندما يحشرون في الزاوية..واليوم وبعد أن بدأت ملامح الحل السياسي تلوح في الأفق، يريدون العودة إلى المربع الأول، وباعتقادهم أن التلويح مجددا بالخيار العسكري سيدفع السوريين للانصياع لإملاءاتهم وشروطهم التي بددتها انتصارات الميدان، وما زال في قناعتهم أن فرض خيارهم على مستقبل الشعب السوري، سيعطيهم صفة الوصي الشرعي عليه، وهو الذي لفظ ديمقراطيتهم المزيفة.‏

التخبط الأميركي-الأممي في الاتفاق على موعد محدد لبدء المحادثات، يشير بكل وضوح إلى أن الدول الداعمة للإرهاب تسعى لإعادة خلط الأوراق من جديد، وإعطاء مرتزقتها في «النصرة» ومشتقاتها فرصة أخرى لمحاولة تغيير موازين القوى على الأرض، علها تحجز بذلك مكانا مؤثرا يتيح لها إمكانية فرض شروطها على قرار السوريين ، ولكن انتصارات الميدان ستبدد أوهامهم مجددا، ولن تسمح بوجود أي إرهابي على طاولة الحوار.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية