تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أميركا تلقي تبعات فشلها على الحلفاء .. كارتر: تحالفنا الدولي «افتراضي» وأنظمة الخليج لا تفعل شيئاً لمحاربة داعش

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 24-1-2016
«الاعتراف سيد الأدلة» فكيف إذا كان هذا الاعتراف بلسان وزير الحرب الأميركي اشتون كارتر، وعلى منبر أكثر من قناة فضائية ومنصة عدة منتديات دولية ؟.

كارتر عمل بالمثل القائل «أهل التحالف الدولي أدرى بشعابه»، وبناء عليه أقر أن أعضاء في التحالف الذي تقوده بلاده، والذي يزعم محاربة تنظيم «داعش» الارهابي، لا يفعلون شيئا في محاربة التنظيم الارهابي.‏

المستغرب هنا أن كلام وزير الحرب الامريكي هذا جاء مخالفا لما دأب عليه الخطاب الامريكي المعتاد الذي كان يركز على التعاون بين اعضاء التحالف الـ /65/ وعلى الانجازات التى يحققها هذا التحالف الذي ادى الى تمدد تنظيم «داعش» الارهابي بدلا من القضاء عليه.‏

ربما هي الثمالة السياسية أو زلات اللسان أو حتى عثرات الكلام أو الإفلاس الميداني أو صحوة ضمير مؤقتة، هي ما حدت بكارتر إلى التخبط في حانات الهذيان الدبلوماسي والإدلاء بهذه الاعترافات.‏

ففي مقابلة مع قناة سي ان بي سي قال كارتر على هامش منتدى دافوس فى سويسرا كما نقلت وكالة فرانس برس إن الكثير من اعضاء التحالف لا يفعلون ما يكفي او لا يفعلون شيئا .‏

وفى مقابلة اخرى مع قناة بلومبيرغ اقر وزير الدفاع الامريكي بفشل هذا التحالف حيث وصفه بالتحالف «المفترض» مشيرا بالتحديد الى الانظمة الخليجية المشاركة فى هذا التحالف. ولفت الى ان نظام بني سعود منخرط في حرب اخرى ضد اليمن تستنزف جهوده قائلا: نحن بحاجة الى ان يتحمل الاخرون مسؤولياتهم و يجب ألا يتصرف اي شخص منفردا. ودعا وزير الدفاع الامريكي نظام رجب اردوغان الى ضبط حدوده مع سورية لمنع انتقال الارهابيين.‏

وقال كارتر اثناء جلسة فى منتدى دافوس ان تركيا صديق منذ امد بعيد لكن لديها ثغرات في الحدود في الاتجاهين يستغلها مقاتلون اجانب لذلك اعتقد ان الاتراك يمكنهم فعل ما هو افضل.‏

وبحسب متابعين فإن انتقادات كارتر تأتي على خلفية ضغط داخلي تواجهه ادارة الرئيس باراك اوباما بسبب عدم نجاح التحالف الذى انشأته لمكافحة تنظيم «داعش» الارهابي منذ ايلول عام 2014 والذى ادى الى تمدد التنظيم الارهابي على عكس الضربات الجوية الروسية التى ادت الى مقتل واصابة عدد كبير من الارهابيين في سورية وتدمير الكثير من اوكارهم وادوات اجرامهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية