في بداية وجود هؤلاء الباعة في الأسواق وافتراشهم الأرصفة ببعض الألبسة المستوردة كنا نشفق عليهم من باب ( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق), ولكن اليوم أصبح كل بائع من هؤلاء الباعة مرتبطا بتاجر من التجار الكبار الذين يقومون باستيراد الألبسة وتوزيعها عليهم لبيعها على الأرصفة وبربح متفق عليه فيما بينهم.
ومهما كانت نسبة الربح فهي حتما كبيرة وبما يتناسب وكمية البيع ودون دفع أي رسوم تفرض على المحلات النظامية ونفقات أخرى أساسية كثمن أو أجرة محل وما إلى ذلك, وعلى عينك يا تاجر, وهذا الأمر لا يمكن السكوت عنه لأنه يؤثر علينا نحن أصحاب المحال ويخفف من مبيعاتنا.
هنا سنكتفي بالإشارة إلى هذه الظاهرة التي باتت تغزو أرصفة المدن الكبيرة في بلدنا سورية بانتظار التعليقات ووجهات النظر حولها.
والأخذ بعين الاعتبار أن المستفيد الأكبر في هذه الحالة هو المواطن ذو الدخل المحدود الذي ينظر هنا وهناك ويبحث ويفتش ليجد الأرخص والأنسب ويتماشى مع دخله المحدود.