أناقة السوزوكي
فضائيات الاحد 10/12/2006 لينا هويان الحسن يوم حدث وارتدت شارون ستون قميصاً أسوداً بوردة أوركيد بيضاء مع بنطال أبيض. في حفل توزيع جوائز الأوسكار أذهلت مصممي الموضة وخبراء الأزياء في كل أنحاء العالم بساطة أناقتها حيث أكد أحد خبراء الأزياء بأن ذلك القميص الأسود من قماش ( الغاب ) لا يتجاوز ثمنه ( 50 ) دولاراً لكنه بدا كما لو أنه يساوي بليون دولار. مثل هذا التقييم لا تحظى به إلا صاحبة الذوق الرفيع الذي يكون مصدره ثقة أكيدة بالنفس, فالأناقة هي مسألة محسومة لصالح البساطة وكلما زادت ثقة المرأة بنفسها, كلما اختارت البساطة وانحازت إلى طراز بعيد عن البهرجة بالثياب و( الجلغمة ) بالمكياج كما نرى في شوارعنا وكما تتحفنا شاشتنا بنساء خارجات من سيرك ألوان وزخارف?!
لا أجد كلمة للتعبير عن طريقة التأنق الفذة التي تمارسها ممثلاتنا ومذيعاتنا إلا كلمة: ( التسربل ) حيث فظاعة ( التخبيص والتعجيق ) بالاكسسوارات ومزج زي الصباح بزي المساء وزي السهرة.وشهر رمضان كان مناسبة للتفرج واستعراض نكباتنا الجمالية حيث بذخ ( مكياج) في غير محله إطلاقاً, هذا عدا عن العدسات الملونة اللاصقة التي رافقت الطلات الخلبية لممثلاتنا حيث ( الجمال المستعار) بطريقة مفضوحة فقد تم استخدام المحسنات الاصطناعية للجمال بقدر هائل فكانت معظم الشفاه ضحية للنفخ وتحولت الشفاه إلى ( شفاتير وبراطم ) سوقية ومبتذلة أما التاتواج فقد اضطلع بدور رئيسي في كل الدراما حيث غير وحرف وشوه كثيراً من ملامح الممثلات وجميع العيون تلونت- طبعاً الرموش طويلة - وبالنسبة للاكسسوارات فقد تم اتباع قاعدة ( الدندشة ) على طريقة سيارات ( السوزوكي ) بل بعضهن ازدحمن بالخرز والودع أكثر من السوزوكي, طبعاً نفهم إصرار أصحاب ( السوزوكي ) على تزويدها بكل تلك الشراشيب والخرز الملون والودع والمرايا على أمل أن تلفت نظر نكاية بأناقة ( المرسيدس ), وذلك في حال تلاقيتا عند إشارة مرور مثلاً.
إضافة إلى الموهبة نحتاج إلى الثقة بالنفس وهي للأسف لا تهبط بمظلة .
|