إننا أمام برنامج يخرج علينا بشكل جديد وبصياغة هدفها المساهمة في صيانة لغتنا والاحتفاء.. ولكننا ننبه منذ البداية إلى أن البرنامج أو لنقل:
إن بعض ضيوف البرنامج ارتكبوا عدة أخطاء من حيث أرادوا أن يصححوا, في حلقة سابقة أستاذ جامعي ومعه مقدم البرنامج توقفا عند مشهد درامي يقول فيه الممثل: يا خالدٍٍٍَِ بن الوليد ويعلق الأستاذ الجامعي قائلاً: إن هذا خطأ, فيجب أن يقول: ياخالدُ.. باعتبار, أن المنادى مفرد علم, لكن على ما يبدو نسي الأستاذ أن هذا يعامل معاملة المنادى المضاف وحكمه النصب وأتمنى لو يعود إلى كتاب (اللباب في النحو) للأستاذ عبد الوهاب الصابوني ص: .236 الملاحظة الثانية حول فقرة( كلمات نستخدمها ولا نعرف معناها) وهنا أتوقف عند كلمة (لحن) فقد حاول الأستاذ الجامعي الذي تحدث عن تطور معناها الدلالي أن يقدم شيئاً ذا فائدة فلم يوفق على الاطلاق لأنه بدا معتمداً على الذاكرة دون العودة إلى المعجمات ولو عاد إلى أحد المعجمين أساس البلاغة- للزمخشري- أو مقاييس اللغة لابن فارس لوجد المعاني التالية التي لم يقترب منها في المقاييس مجلد 5 ص 239 نجد قوله: اللحن أيضاً فحوى الكلام ومعناه قال الله تعالى:(ولتعرفنهم في لحن القول) والأصل الآخر اللحن, وهي الفطنة, يقال لَحِن يلحن لحناً, وهو لحن ولاحن وفي الحديث :لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض.
نأمل ألا يقع معدو البرنامج وضيوفه في دائرة الاعتداد بالذاكرة ولا سيماإنهم يعنون وحسب أهداف البرنامج إلى معالجة الخطأ والابتعاد عنه.