الهند التي هي احد عملاقي اسيا وقعت مع الرئيس بوش هذا العام اتفاقا للتعاون النووي المدني اعتبرته اعترافا ضمنيا بانها قوة نووية صاعدة.
وامس وافق الكونغرس الامريكي على السماح بتصدير الوقود والتقنية النوويين للاغراض النووية الى الهند لاول مرة منذ 30 عاما. وسيبعث القانون إلى البيت الأبيض ليوقع عليه الرئيس جورج بوش.
وفيما أشاد البعض بهذا الاتفاق واصفين إياه بالتاريخي, اعتبره المعارضون عاملا سيعيق الجهود الرامية إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وسيكون ممكنا للهند - بموجب الاتفاق - أن تدخل المواقع النووية الأمريكية المدنية وأن تحصل على الوقود النووي, مقابل السماح بدخول مواقعها النووية المدنية بغرض التفتيش. ولن يشمل الاتفاق المواقع النووية العسكرية.
واعتبر قرار الكونغرس الأمريكي في الهند لحظة تاريخية في مسار العلاقات بين البلدين.
وقد عارضت الولايات المتحدة في السابق, الأنشطة النووية الهندية, لأن الهند لم توقع على اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية, كما أجرت تجارب على سلاح نووي سنتي 1974 و .1998
وقد حرصت الهند على التوضيح معلنة أن الاتفاق لن يلزمها بتأييد السياسة الأمريكية تجاه إيران, كما لن يمنعها من تطوير مواد انشطارية لاستخدامها الشخصي.
على صعيد اخر اجرت الباكستان الجار النووي للهند تجربة ناجحة هي الثالثة خلال اسابيع لإطلاق صاروخ قصير المدى من طراز حتف3 المسمى غزنوي بمدى يبلغ 290 كلم قادر على حمل رأس نووي. تجدر الإشارة إلى أن باكستان أجرت سلسلة من التجارب النووية عام 1998 بعد فترة وجيزة من إجراء الهند سلسلة تفجيرات مماثلة.