واشارت المصادر نفسها بأن يوم الاثنين المقبل سيكون يوماً جديداً في لبنان ومن الممكن ان تصل خطة التحرك الشعبي الى تعطيل المؤسسات وتوقف العمل في المرافق الحكومية وصولاً الى مرحلة العصيان المدني التي تبحث جدياً في الايام القادمة. ولمزيد من الاطلاع حول هذه التطورات تحدث ل(الثورة) نائب رئيس مجلس النواب السابق عضو اللقاء الوطني اللبناني ايلي الفرزلي فقال: المعارضة منذ اليوم الاول لتحركها كانت حريصة على ان يكون تحركها سلمياً وديمقراطياً وفق مانص عليه الدستور اللبناني وبالتالي هذا التحرك هو شرعي ودستوري وقانوني.
واوضح الفرزلي: ان المعارضة ستصعد من تحركها بشكل تدريجي وغير انفعالي وهي تدرس تحركها بدقة كبيرة نظراً للظروف الراهنة لذلك هي تعرف دون شك كيف ستتصرف وسيكون يوم الاحد رداً كبيراً على تلك الطروحات التي تقول ان قوى المعارضة ستتعب وبرأيي هذا رهان خاسر.
ورداً على سؤال ان كان خطاب سماحة السيد حسن نصر الله هو بمثابة اشارة لانطلاق المرحلة الثانية لتحرك قوى المعارضة اجاب: لاشك هذه الكلمة جاءت لتعيد من جديد حالة الاستنهاض باتجاه تطوير العمل المعارض باتجاه المرحلة الثانية في حال رفضت قوى السلطة الرضوخ لارادة الاكثرية من الشعب اللبناني في اتخاذ المواقف اللازمة وتشكيل حكومة وحدة وطنية للخروج من الازمة الراهنة.
وحول الدعم الخارجي لحكومة السنيورة والتأثير الواضح على قراراتها قال: هناك مواقف اصبحت واضحة من قبل اسرائيل و الولايات المتحدة الاميركية, وهم يتخذون من حالة التناقض الداخلي في لبنان حول مسألة ادارة السلطة في البلاد مدخلا ووسيلة لتبرير الهجمة على المنطقة وتبرير مخطط المحافظين الجدد الذين اصيبوا بنكسات كبيرة واخذوا يتهاوون في داخل الولايات المتحدة نفسها.
واضاف:هم يحاولون اعادة تشكيل مشروعهم في المنطقة لعله يمتد الى الداخل الاميركي لكي يفشلوا تقرير لجنة بيكر هاملتون الذي اطل بالامس الذي يحمل في طياته مشروعاً مناقضاً لمشروع المحافظين الجدد وقال: هناك خطة اصبحت واضحة وهي استثمار الساحة الداخلية واستثمار موقف الحكومة الحالية سواء ارادت او لم ترد لكي تكون في خدمة المصالح الاجنبية وتحديداً الولايات المتحدة واسرائيل.