تقول المعلومات الواردة في التقرير بأن البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) قد قامت بتكوين وتشكيل مجموعة عمل خاصة, تحمل اسم: مجموعة العمليات الاستباقية المتقدمة والاسم الكودي لهذه المجموعة هو P20G, وحالياً تقف هذه المجموعة وراء العديد من الهجمات الإرهابية التي تحدث في العراق. ومن أبرز المهام التي تشرف هذه المجموعة على تنفيذها ميدانياً داخل العراق, نجد الآتي:
- تفجير السيارات المفخخة. - تنفيذ الاغتيالات.
- القيام بعمليات التخريب. - القيام بتنفيذ عمليات الخطف.
- الاعتداء على المساجد.
والهدف الرئيسي لمجموعة البنتاغون هذه هو: استخدام العنف كوسيلة لإذكاء نار الخلافات والفتنة بين العراقيين.
يشير التقرير إلى وجود تنسيق كامل بين مجموعة البنتاغون وكل من الجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد الإسرائيلي, إضافة إلى أجهزة المخابرات الإسرائيلية الأخرى. ويقول التقرير: إن هناك ناشطين وفاعلين تابعين للجيش الإسرائيلي وجهاز الموساد ينسقون مع مجموعة البنتاغون, وذلك من أجل تنفيذ سلسلة من العمليات السرية الخفية التي تستخدم الغطاء الاستخباري, وذلك بهدف تسهيل عملية إشعال الحرب الأهلية في العراق, على النحو الذي يعزز جهود أمريكا وإسرائيل الهادف إلى تحقيق أكبر فائدة ممكنة من المخزونات النفطية العراقية الهائلة الحجم.
ويقول الكاتب: إن البنتاغون رصد مبالغ ضخمة لتمويل برنامج عمل هذه المجموعة, وقد قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية, وجهاز الموساد الإسرائيلي بتدريب وتسليح عدد من العناصر, في مجال تنفيذ الغارات الإرهابية داخل العراق.
كذلك يقدم الخبراء الإسرائيليين للمساعدة في تدريب أفراد القوات الخاصة الامريكية, وذلك في المجالات المتعلقة بتنفيذ عمليات مكافحة التمرد الفائقة القوى والوحشية, ويتضمن برنامج التدريب الإسرائيلي, تدريب عناصر القوات الأمريكية في المجالات التخصصية الفائقة الخطورة والحساسية, وذلك بما يشمل عملية فرق الموت لاغتيال زعماء وقادة الحركات المتمردة, والأكاديميين العراقيين البارزين, والعلماء والسياسيين, والقادة الدينيين.
يشير التقرير إلى أن العملية الرئيسية الأولى التي نفذتها مجموعة البنتاغون هي تفجير مقام العسكري الشيعي في 22 شباط عام 2..6م, بمدينة سامراء العراقية, والذي يعرف بالمسجد الذهبي, وقد تم تحديد هذا المسجد بواسطة مجموعة البنتاغون باعتباره يمثل هدفاً مثالياً بسبب كونه يضم مدافناً لأئمة الشيعة تعود جذورها إلى القرن التاسع. وقد بدأ الاعتداء على المسجد الذهبي في الساعة السابعة صباحاً, عندما دخل عشرات الرجال الذين يرتدون زي القوات الخاصة العسكرية إلى حرمة المسجد, وقاموا بتقييد أربعة حراس كانوا ينامون في الغرفة الخلفية, ثم بعد ذلك قام المهاجمون بوضع قنبلة في قبة المسجد وقاموا بتفجيرها, الأمر الذي أدي إلى انهيار معظم القبة, وإلحاق أضرار بالغة بالحائط المجاور لها.