لحظات الصفاء قليلة في حياتي الجافة دونك آه يا سيدتي لم عليّ أن أحيا وأموت وأنا أصارع طيفك الزئبقي الشفاف الذي يحوم حولي يتأهب للانقضاض على فريسة جمدت اطرافها ولا ينقض يتكوم كنمر متوثب ويتركها تكتوي بنار الترقب والانتظار ويتفرج..
عادت إلى مسامعي كلماتك الأخيرة القاسية:
( أنسَ ما كان بيننا, أنسَ كل شيء, ولنكن اصدقاء.. فقط أصدقاء).
بهذه السهولة بهذه البساطة? كيف أمكنها التفكير بذلك أنا لا أملك عصا سحرية ألمس بها قلبي وأحول في رمشة عين حبي إلى صداقة..
هل كنت تعتقدين أنني رجل خارق القوى يفصل عواطفه على المقاس الذي يروق لك?
لقد هجرت حبنا من أجل حياة مريحة ومستقبل مضمون وجاه ستكتشفين قريبا أنه زائف.
لن أكون صديقك ولن تكوني صديقتي بعد أن احببتك بجنون وركضت وراءك وفتحت قلبي ورفضت الدنيا من اجلك وتخليت عن الوظيفة والسفر بعيدا وملاحقة أحلامي وطموحاتي لأبقى بقربك..
يبدو أنني عشت حبك وأنا استقي خبرتي بعواطف البشر من القراءات الأدبية فكان الواقع شيئا آخر.