|
رسالة زوجة .. إلى كل زوج وإلى رجال العالم آدم لا تتخلوا عن دوركم القيادي.. في الأسرة لا تسلمونا زمام الأمور.. لأننا نعتبر هذا تنازلا منكم.. ثقوا .. أننا سنحاول باستمرار انتزاع السلطة منكم.. رجاء.. لا تسمحوا لنا بذلك.. لأننا في قرارة نفوسنا.. نتمنى أن تفوزوا أنتم. كلمات .. أناشد بها أزواج العالم.. ولاسيما أولئك الرجال الذين ارتضوا بحكم النساء لهم..وكأنه حكم القدر.. وأولئك.. الذين وافقوا أن يعيشوا حياتهم في الظل.. وارتضوا أن يهمش دورهم في الأسرة.. ليكونوا أزواجا ً تابعين لزوجاتهم.. لا يؤخذ رأيهم في أمور البيت والأولاد... وحتى في أمور تخصهم وحدهم..
ففي هذه الصفحة بالذات والموجهة إلى آدم.. وفي مقال بعنوان ( رجال يقبلون بحكم النساء) ورد استطلاع لآراء عدد من السيدات ونظرتهم لمثل هؤلاء الرجال... وكذلك كان للرجال رأيهم في موضوع كهذا.. ومع أن الآراء اختلفت وتنوعت.. ولكنها لم تتناقض. ولعلنا كلنا - نساء ورجالا.. متزوجين أو غير متزوجين- نجمع على استنكارنا ورفضنا لزواج مشوه كهذا. ونشترك جميعنا .. في نظرتنا الدونية.. أو احتقارنا ربما.. لمثل هؤلاء الرجال الذين لا حول لهم ولا قوة والذين لم يختاروا هذا الواقع بل أكرهوا على اختياره من مبدأ ( الباب اللي يجيك منه الريح.. سده واستريح).. أو الذين اختاروا أن يعيشوا على الهامش.. ويتخلوا عن مسؤولياتهم في العائلة..
وكلنا بالتالي.. لا نحترم نوعا من السيدات والزوجات.. اللواتي تخلين عن انوثتهن.. ليلعبن دورا غربيا.. لم يخلقن لممارسته.. وأنا هنا لا أتحامل على المرأة ولا أشكك طبعا في مقدراتها على القيادة أو في قدرتها على اتخاذ المبادرة والإمساك بزمام الأمور..! ولكنني حقيقة.. لا يمكنني أن أتخيل.. أن أسرة تديرها المرأة.. هي أسرة سعيدة..! وأن زواجا تتسلط فيه المرأة هو زواج ناجح.. ولا يمكنني أن أتخيل.. أن زوجا.. جرد من صلاحياته.. هو إنسان سعيد! وان زوجة استطاعت الانتصار .. باحتلالها موقع المدير ورب العائلة.. هي مستمتعة بنشوة الانتصار هذه... ولا يمكنني أن أتخيل.. أن أولادا.. يكبرون في كنف أسرة تتسلط فيها المرأة.. هم أولاد اصحاء نفسيا..! وأن أتخيل أن أولادا يرون أباهم الذي هو بالنسبة لكل طفل.. رمز للأمن ومصدر من مصادر الطمأنينة يشعرون بالأمان وهو بلا سلاح..! ولو تأملنا بهذه الصورة المشوهة للزواج.. فإننا نراها ترجع إلى رغبة الرجل والمرأة في الخروج عن مخطط الله.. وعن القاعدة الأساسية للزواج والتي وضعها الله سبحانه وتعالى يوم أن أسس لشركة الزواج ويوم أن صنع أول عائلة في تاريخ البشرية وهي عائلة ( آدم وحواء). وقد أراد لهذه المؤسسة أن تنمو وتزدهر وأن تبنى على الحب والتفاهم والاحترام. ولكن إصرار الإنسان على اختيار الدور غير المناسب ورفض الدور الذي خلق من أجله هو اختيار ليس في صالحه وهو تشويه متعمد لمؤسسة الزواج... وكما بدأت برسالة إلى أزواج العالم.. سأختم برسالة مماثلة إلى زوجات العالم.. وسأستقي كلماتها من وصية إنجيلية.. يستنكرها كثيرون وربما الرجال أكثر من النساء والتي تقول: ( أيتها النساء.. اخضعن لرجالكن.. كما يليق في الرب). وهو بالتأكيد ( خضوع.. وليس خنوعاً) كما يفهمها البعض.. وهو خضوع الزوجة المتقية الرب.. لزوجها المحب والذي قبل وصية أخرى انجيلية تقول: ( يا أيها الأزواج.. أحبوا نساءكم.. ولا تكونوا قساة عليهن). ولكنها وصية.. أصبحت ( للأسف) في عصرنا هذا عصر تبادل الأدوار (تصلح للنساء) أكثر من الرجال.
|