وللإنصاف فإنهم محقون في طلبهم فالعطلة الصيفية فرصة للاستراحة والاستجمام والعودة إلى العمل بجد ونشاط وخاصة انهم لم يقوموا برحلة سياحية منذ ثلاث سنوات تقريبا ومازلت أقوم بتسديد ضريبة هذه الرحلة التي قمت بها بعد أن حصلت على قرض من صندوق الصحفيين وكيف لي ولأمثالي من ذوي الدخل المحدود ( الموظفين) أن يستطيعوا القيام برحلة لمدة اسبوع داخل القطر على الساحل مثلا واذا قمنا بجردة حساب لهذه الرحلة فسوف تكلف ما يزيد عن رواتب شهرين مجتمعين لي ولزوجي خاصة وأن اسعار الشاليهات كاوية وكذلك اسعار المطاعم والمنتزهات لا تقل عنها حرارة.
فمثلا سعر الشاليه على ساحل اللاذقية لا يقل عن اربعة آلاف ليرة وستة أيام تعني 24 الف ليرة فقط واذا قمنا بزيارة المطاعم ثلاث مرات فقط فيلزمنا على الأقل 10 آلاف ليرة سورية.
أضف إلى ذلك مصاريف اقامتنا المختلفة وخاصة أن اسعار الخضار والفواكه واللحوم على الساحل خمس نجوم وهنا يلزمنا ايضا حوالى 10 آلاف ليرة ناهيك عن تكاليف المواصلات وغيرها وبشكل عام فإن هكذا رحلة لا يمكن القيام بها بأقل من 50 ألف ليرة.
وكيف يمكن لموظف ان يوفر 50 ألف ليرة من راتبه وينفقها خلال اسبوع للسياحة وهنا لابد من التفكير الف مرة قبل القيام بهذه الرحلة وقد جرى حديث بيني وبعض زملائي عن هذه المشكلة التي يعاني منها معظم الموظفين فكان أن اقترح البعض أن يكون هناك سلفة على الراتب لهذه الغاية ولكن اسمها سلفة سياحية ولن نختلف على التسمية سياحية- رفاهية أو حتى تطييب خاطر.
المهم أن تكون هناك سلفة لهذه الغاية وليس أكثر.